قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، إنه أجرى "حواراً صريحاً" مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل. وأضاف أنه أخبر بلينكن بأنه يعتبر أنه "من غير المعقول" أن تحجب الإدارة الأميركية الأسلحة والذخائر عن إسرائيل، بينما تقاتل حركة حماس من أجل حياتها، وتواجه إيران و"أعدائنا المشتركين الآخرين".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أقدمت في خطوة نادرة، على تعليق شحنات أسلحة لإسرائيل في أيار/مايو، بالتزامن مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي هجمات على مدينة رفح المكتظة بالسكان والنازحين.
وقال نتنياهو إن بلينكن أبلغه بأن الإدارة الأميركية "تعمل ليل نهار"، لإزالة العوائق المتعلّقة بإرسال السلاح إلى إسرائيل، مضيفاً "آمل بالتأكيد أن يكون هذا هو الحال، وينبغي أن يكون كذلك".
وذكّر نتنياهو بواقعة جرت خلال الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى طلب رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل من الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت إرسال أسلحة (لمواجهة خطر ألمانيا النازية)، وتابع: "وأنا أقول الآن، أعطونا الأدوات وسننهي المهمة بشكل أسرع بكثير".
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تواصل مراجعة شحنة القنابل إلى إسرائيل، بسبب مخاوف بشأن احتمال استخدامها "في منطقة مكتظة بالسكان مثل رفح"، لكن الولايات المتحدة ستتأكد من أن إسرائيل لديها "ما تحتاجه للدفاع عن نفسها بفعالية".
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن قرار بايدن بتعليق شحنة القنابل الثقيلة إلى إسرائيل، سيظل قائماً حتى هذا الوقت.
من جهة ثانية، قال بلينكن إن الفجوات المتبقية بشأن المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة، وصفقة تبادُل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، "قابلة للتجسير".
وشدد على أن "واشنطن لا تزال تحاول تضييق الفجوات في محادثات وقف إطلاق النار، وحماس تواصل رفع سقف مطالبها". وقال: "أعتقد أن الفجوات المتبقة قابلة للتجسير لكن القرار يعود لحماس".
وقال إن "العالم أجمع قبل الاقتراح الذي طرحه الرئيس قبل أسابيع، بشأن وقف إطلاق النار مع استثناء واحد، وهو حماس". واعتبر أنه "كان من الممكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار الآن، إذا وافقت حماس على الاقتراح".