قالت القناة ال12 الإسرائيلية إن إسرائيل أبلغت المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين أن عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة شارفت على الانتهاء، وسط حديث عن بسط الاحتلال سيطرته على معظم أحياء المدينة.
وذكرت القناة أن إسرائيل أبلغت المبعوث الأميركي بأن انتهاء العمليات في رفح سيؤثر على المنطقة وعلى جبهة لبنان.يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من إحكام سيطرته على نحو 60 إلى 70 في المئة من مدينة رفح، في إطار عمليته العسكرية المستمرة منذ 40 يوماً.وفي السياق، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إن الجيش أعد خطط عمل لمواصلة القتال في غزة في ظل المفاوضات المتوقفة، مشيراً إلى أنه "إذا اعتقدت حماس أننا سننهي القتال بعد رفح فسوف تصاب بخيبة أمل".وشدد المسؤول الإسرائيلي وهو عضو في فريق التفاوض، على أن "إسرائيل ستواصل القيام بعملية عسكرية قوية وفعالة، والجيش يستعد لمواصلة العمليات حتى بعد انتهاء القتال في رفح، وستبقى إسرائيل في غزة".واعتبر أن "وقف إطلاق النار مقدماً يعني تحديد مصير الرهائن (الأحياء والجثث)، ولذلك فإن الوقف الكامل للحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي إلى خارج القطاع لا يمكن تحقيقه إلا في إطار المفاوضات وبعد إنشاء الآليات التي ستمكن من ضمان التنفيذ الكامل للاتفاق"، لافتاً إلى أنه "يجب أن نتأكد من وجود أدوات ضغط لتنفيذ الاتفاق. نحن بحاجة إلى يقين واضح بأن حماس لن تغير شروط الصفقة بسرعة".وجدد التأكيد أنه "حتى بعد انتهاء الجيش الإسرائيلي من العملية في رفح، سيبقى في القطاع بكامل قوته وعلى نطاق واسع لمواصلة النشاط العسكري المكثف"، مبيناً أنه "لدى الجيش الإسرائيلي خطط عمل عملياتية هامة سيتم الكشف عنها لاحقاً".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تعرض في إطار المعركة في رفح لخسائر فادحة، حيث قُتل 22 جندياً وأصيب أكثر من 300 آخرين من عناصره على أقل تقدير.وأكد أنه عثر على أكثر من 200 فتحة نفق في المنطقة، مشيراً إلى أنه يوشك أن يحسم المعركة في رفح لكنه بحاجة الى أسابيع أخرى.وقال الجيش إنه عثر خلال العملية العسكرية في المدينة على مواد استخباراتية لها علاقة بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وعلى أماكن احتجزوا فيها، مرجحاً أن يكون بعض الأسرى قد تم "تهريبهم" قبل دخول الجيش إلى رفح.