2024- 06 - 26   |   بحث في الموقع  
logo قبل قليل.. بيانٌ من “حزب الله” وهذا مضمونه logo بارولين زار برّي وميقاتي: سأل عن الدستور ووازن بخطابه logo الخير أطلع ياسين على رؤيته لحل ملف النفايات في المنية logo تهديد بـالتصعيد.. نداءٌ وتحذير من لجنة مياومي كهرباء لبنان! logo عن الوضع المُتوتّر بين لبنان وإسرائيل… هذا ما أعلنه البيت الأبيض logo زكي التقى ميقاتي: تحديات كبيرة تواجه لبنان وندعو إلى التوافق logo لمناسبة رأس السنة الهجرية… إقفال الإدارات والمؤسسات العامة! logo هبة القواس لوزير الثقاقة : اعوّل على رؤيتك والتزم بتوجيهاتك
أوكرانيا في مهب الرياح الروسية الصينية
2024-06-18 08:25:25


نجحت أوكرانيا في عقد قمة إلتأمت في سويسرا يومي 15 و16 الجاري لمناقشة "صيغة زيلينسكي" للسلام التي اقترحتها أوكرانيا خريف اعام 2022. وقد بذلت اوكرانيا جهوداً دبلوماسية حثيثة لإنجاح القمة الحالية، إذ سبق أن تمكنت من عرضها في أربع مناسبات ولقاءات ضمت عدداً كبيراً من الدول( بما فيها قمة الدول العربية والإسلامية في مدينة جدة صيف العام 2023) قبل أن تصل إلى "قمة السلام العالمية" في سويسرا. لكن اوكرانيا لم تنجح في فرض مناقشة جميع بنود "صيغة زيلينسكي" (10 بنود) في القمة، ولم يتم عرض سوى البنود الثلاثة المتعلقة بالأمن النووي والغذائي وتبادل الأسرى بين طرفي الحرب.
لم تُدعَ روسيا لحضور القمة، ولم تكن مفاجئة ردة فعلها السلبية على "الحدث ذي التأثير الضئيل على الوضع الحقيقي". واستبق بوتين القمة بالإعلان في 14 الجاري في لقاء مع قادة وزارة الخارجية عن شروط روسيا للتفاوض مع أوكرانيا حول إنهاء الحرب: أوكرانيا محايدة لا نووية، الإعتراف الدولي بسيادة روسيا على القرم وجمهوريتي شرق اوكرانيا ومنطقتي زاباروجيه وخيرسون، نزع سلاح أوكرانيا والنازية فيها. ولبدء المفاوضات على أوكرانيا أن تسحب قواتها من المناطق التي تطالب روسيا بالإعتراف الدولي بسيادتها عليها. ونقلت نوفوستي قبل يوم واحد من إنعقاد القمة تصريحاً لممثل روسيا الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزا وصف فيه القمة بأنها محاولة أخرى للاحتيال، حيث يحاول الغرب بكل الوسائل المتاحة جر دول "جنوب الأرض" إلى "التجمع" المناهض لروسيا.
وزارة الخارجية السويسرية أعلنت أنه تم توجيه الدعوة إلى 160 بلداً ومنظمة، بما فيها الأمم المتحدة، المجلس الأوروبي، منظمة التعاون والأمن الأوروبي، الكرسي الرسولي و البطريركية المسكونية. وعشية إنطلاق القمة أعلنت سويسرا أنه سيشارك في أعمالها 100 وفد، بمن فيهم 57 رئيس دولة ورئيس وزراء من جميع مناطق العالم.
كانت القيادة الأوكرانية ترغب بشدة بحضور الصين ومشاركتها في أعمال القمة، لكن بكين رفضت الحضور إحتجاجاً على عدم دعوة روسيا وإهمال ذكر مبادرتها لوقف الحرب في أوكرانيا التي أعلنتها في يوم السنوية الأولى للحرب.
موقع Carnegie موسكو الذي يصدر الآن في برلين تحت إسم Politika Carnegie خص القمة بنصيين على يومين متتالين. بحث في النص الذي نشره في 14 الجاري أسباب رفض الصين المشاركة في قمة سويسرا، وفي نص 15 الجاري بحث في شروط بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
كاتب النص بشأن الصين تيمور عمروف رأى في القمة أداة بيد كييف للضغط على روسيا، ووصف الصين بضيف القمة الرئيسي. وقال بأن بكين أبقت مشاركتها أحجية لعدة أشهر قبل أن تعلن رسمياً رفضها المشاركة في الإجتماع. ولم تتعجل في إعلان قرارها المشاركة أم لا، حرصاً منها على عدم خسارة إهتمام الدول المعنية بموافقتها أو رفضها المشاركة. ورأى أن الصين كانت لتربح لو أرسلت ممثليها لحضور القمة. فقد كانت ستحسن علاقاتها بأوروبا، وتظهر لبلدان "جنوب الأرض" موقفها الحازم ضد الحرب من خلال ترسيخ صورتها كبديل رئيسي للولايات المتحدة على المسرح العالمي. ومع أنها معنية مياشرة بالقضايا الثلاث التي طرحت على جدول أعمال القمة، إلا أنها غضت الطرف عن كل ذلك لأن لديها اعتباراتها الخاصة بشأن القمة السويسرية، والحرب في أوكرانيا، وإعادة الهيكلة الجارية للنظام العالمي بشكل عام.
كانت كييف ترغب في مشاركة الصين أكثر من مشاركة أي بلد آخر. ووافقت من أجل ذلك على التخلي عن إدراج نقاط حساسة من "صيغة زيلينسكي" على جدول أعمال القمة، مثل إنسحاب القوات الروسية من الأراضي المعترف بها دولياً أوكرانية. وفشلت محاولات كل من فرنسا وألمانيا واوكرانيا إقناعها بالحضور، وبدت روسيا هي المنتصرة في هذا الوضع. وعللت الصين رفضها المشاركة بثلاثة أسباب: القمة لا تضم طرفي الحرب؛ روسيا لم تدع للحضور؛ القمة ناقشت فقط بنوداً من "صيغة زيلينسكي" ولم تناقش الخطط الأخرى ــــ خطة الصين بالذات.
كاتب النص بشأن الصين تيمور عمروف رأى في القمة أداة بيد كييف للضغط على روسيا، ووصف الصين بضيف القمة الرئيسي. وقال بأن بكين أبقت مشاركتها أحجية لعدة أشهر قبل أن تعلن رسمياً رفضها المشاركة في الإجتماع. ولم تتعجل في إعلان قرارها المشاركة أم لا، حرصاً منها على عدم خسارة إهتمام الدول المعنية بموافقتها أو رفضها المشاركة. ورأى أن الصين كانت لتربح لو أرسلت ممثليها لحضور القمة. فقد كانت ستحسن علاقاتها بأوروبا، وتظهر لبلدان "جنوب الأرض" موقفها الحازم ضد الحرب من خلال ترسيخ صورتها كبديل رئيسي للولايات المتحدة على المسرح العالمي. ومع أنها معنية مياشرة بالقضايا الثلاث التي طرحت على جدول أعمال القمة، إلا أنها غضت الطرف عن كل ذلك لأن لديها اعتباراتها الخاصة بشأن القمة السويسرية، والحرب في أوكرانيا، وإعادة الهيكلة الجارية للنظام العالمي بشكل عام.
كانت كييف ترغب في مشاركة الصين أكثر من مشاركة أي بلد آخر. ووافقت من أجل ذلك على التخلي عن إدراج نقاط حساسة من "صيغة زيلينسكي" على جدول أعمال القمة، مثل إنسحاب القوات الروسية من الأراضي المعترف بها دولياً أوكرانية. وفشلت محاولات كل من فرنسا وألمانيا واوكرانيا إقناعها بالحضور، وبدت روسيا هي المنتصرة في هذا الوضع. وعللت الصين رفضها المشاركة بثلاثة أسباب: القمة لا تضم طرفي الحرب؛ روسيا لم تدع للحضور؛ القمة ناقشت فقط بنوداً من "صيغة زيلينسكي" ولم تناقش الخطط الأخرى ــــ خطة الصين بالذات. ودعوة روسيا مسألة مبدئية بالنسبة للصين سبق للزعيم الصيني أن أعلن ذلك في لقائه مع المستشار الألماني قبل شهرين من الآن، حسب الكاتب.
شروط بوتين لإنهاء الحرب في اوكرانيا، والتي أعلنها عشية إنعقاد القمة، وأراد منها إشغال المجتمعين بمناقشتها، ناقشها رئيس تحرير الموقع عينه Carnegie موسكوAlexander Baunov في نص تحت عنوان "خطة سلام للحرب. ماذا تعني مقترحات بوتين". رأى رئيس التحرير أن القمة عقدت بدون مشاركة الصين، ولم يكن هناك ما يُتفق عليه بغياب روسيا أيضاً. وقال بأن موضوع القمة غامض للغاية، ومن أجل توسيع دائرة المشاركين، قامت أوكرانيا بإزالة القضايا الأكثر إلحاحا من جدول أعمال الاجتماع. وطرح بوتين إقتراحه، مجهول التفاصيل، ليبدو محددا للغاية بالمقارنة مع "صيغة ازيلينسكي" للسلام. وعلى الرغم من أن روسيا أعلنت مقدماً أن القمة السويسرية لا معنى لها وغير ذات أهمية، إلا أن عدد التهجمات التي شنها عليها متحدثون رسميون روس، يشير بوضوح إلى أنها تثير غضبهم.
يقول رئيس التحرير أن إقتراح بوتين غير مقبول بالنسبة لأوكرانيا طالما هي تحافظ على القدرة على المقاومة. إلا أن الإقتراح يجب أن يخلق لدى الرأي العام العالمي المتعب من الحرب الإنطباع بأنه، بينما يتجنب زيلينسكي المفاوضات ويطالب بالمستحيل، لا يقترح بوتين تجميد
الصراع فحسب، بل يقترح استكماله بشروط محددة، ولا يحول دون تحقيق السلام الذي طال انتظاره سوى تصلب الجانب الأوكراني. والقسم المناهض للغرب أو اللامبالي من الرأي العام سوف يتقبل بكل سرور مثل هذا التأويل للأحداث.
يرى Baunov أن إقتراح بوتين الآن ليس فقط من أجل موازنة قمة السلام في الأخبار الدولية، بل ربما أيضاً من أجل التأثير على مسارها. فقد يسأل بعض المشاركين غير الغربيين زيلينسكي عن رأيه في اقتراح بوتين، وسوف تبدو الإجابة بالرفض أو المراوغة وكأنها افتقار إلى الرغبة الصادقة في السلام.
الصحيفة الأوكرانية "البرافدا الأوروبية" eurointegration نقلت عن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنه يعتبر أن روسيا حاولت تعطيل قمة السلام العالمية في سويسرا لأنها شعرت بالتهديد بسبب المناقشات حول المبادئ الأساسية للقانون الدولي. وأضاف سوناك أن روسيا، وعلى عكس المشاركين في القمة، ليست مهتمة بالسلام الحقيقي، وأن بوتين "بدأ حملة دبلوماسية طويلة ضد هذه القمة، وأمر دولاً بعدم الحضور". ورأى أنه يجدر بنا أن نتساءل:لماذا تشعر روسيا بالتهديد الشديد إزاء انعقاد قمة تناقش المبادئ الأساسية للسلامة الإقليمية والأمن الغذائي والنووي؟ وذكّر رئيس الوزراء بكلام ممثل روسيا الدائم في الأمم المتحدة بأن الموضوع الوحيد لأي لقاء دولي بشأن أوكرانيا سيكون "الإستسلام غير المشروط للنظام الأوكراني". ورد سوناك نفسه على كلام المسؤول الروسي بالقول "حسناً، هذا لن يحدث أبدا. لأن العدوان لا يمكن ولا ينبغي له أن يفوز".
كما نقلت الصحيفة عن المستشار الألماني أولاف شولتس قوله خلال القمة أن روسيا هي التي ترفض التوصل إلى تسوية سلمية للحرب التي بدأتها في أوكرانيا.
البيان الختامي يشير إلى أن القمة لم تتمكن من التوصل إلى توافق بين الدول والمنظمات المشاركة ، إذ وقعته 80 من الدول 92 المشاركة و4 من المنظمات 8 المشاركة.




المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top