أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين، سقوط طائرة مسيرة تابعة له داخل الأراضي السورية، من دون أن يكشف عن الأسباب أو المهمة التي كانت موكلة إليها.
وقال المتحدث باسم الجيش أفخاي آدرعي إن طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع "روخيف شمايم" (راكب السماء) سقطت في محافظة القنيطرة داخل الأراضي السورية جنوباً، مؤكداً أن "لا خشية من تسرب المعلومات".
وفيما لم يُشِر إلى أسباب سقوط المسيّرة، قال إن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقاً للوقوف على أسباب الحادثة.
ويتكرر سقوط هذا النوع من المسيرات الإسرائيلية (راكب السماء)، نتيجة عطل فني أو خلل تقني، فضلاً عن كون هذا الطراز لا يخزن المعلومات الاستخباراتية وإنما يرسلها لوحدة التحكم الخاصة بشكل مباشر.
وتعتمد القوات الإسرائيلية على أنواع مختلفة من الطائرات المسيّرة لمراقبة الحدود مع الجولان السوري المحتل، والتي ينتشر على طولها من الجانب السوري مجموعات من الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" اللبناني، كما كان لبعض تلك المسيّرات مهاماً قتالية باستهداف شخصيات متعاونة معهما.
ومع بداية الحرب على قطاع غزة، زاد الجيش الإسرائيلي من مهام الاستطلاع والقصف بواسطة تلك الطائرات، إذ بدأت تلك المجموعات باستهداف الجولان المحتل بالصواريخ والطائرات المسيرة انطلاقاً من الأراضي السورية.
إضافة إلى ذلك، كانت هناك محاولات من قبل الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري لإسقاط تلك المسيّرات بواسطة المضادات الأرضية، بعد خرقها الأجواء السورية لمسافات عميقة جنوباً وغرباً في محافظتي القنيطرة ودرعا بشكل خاص.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية في شباط/فبراير، أن دفاعاتها الجوية تمكنت من إسقاط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين خرقتا الأجواء السورية، وذلك في منطقة المزة غرب العاصمة دمشق، من أن دون أن تنشر أي صور لحطام الطائرتين.
وفي نيسان/أبريل 2023، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، سقوط طائرة مسيرة من نوع "راكب السماء" بسبب عطل فني. كذلك، أعلن في نهاية آذار/مارس 2023، سقوط مسيرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي خلال نشاط اعتيادي كانت تجريه هناك.