أعرب مصدر رفيع في حزب الله للـtayyar.org عن اعتقاده بأن الموفد الأميركي آموس هوكستين يأتي هذه المرّة في مسعى لوقف التصعيد جنوباً وليس للبحث في بنود قديمة لأنه في الآونة الأخيرة حصلت تطورات ميدانية بدا من خلالها أن الأمور ذاهبة في اتجاه المجهول خصوصاً بعد استشهاد قائد وحدة النصر "أبو طالب" وردّ الحزب على الأمر. وأضاف المصدر إننا لا نستطيع أن نعلّق على أي أمر قبل وصول هوكستين ولقائه برئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لنعرف فحوى ما يحمل، ونبني على الشيء مقتضاه.
وأضاف المصدر إن الاعلام الاسرائيلي يروّج لفكرة دعوة حزب الله الى أن يترك غزة لمصيرها فيوقف العدو إطلاق النار على الجبهة الجنوبية، لكننا واضحون على هذا الصعيد وموقفنا لم يتغيّر وهو معلن الا وقف لإطلاق النار في الجنوب الا بعد وقف إطلاق النار في غزة، وإن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيؤكد هذا الموضوع الأربعاء المقبل مرة أخرى.
وردّاً على سؤال حول التصعيد في الموقف الاسرائيلي حيث تتصاعد وتيرة التهديدات معلنة أنه في المرحلة المقبلة سيكون التركيز على لبنان، يلفت المصدر الى أن ما من وقائع سياسية أو ميدانية تشير الى أن لدى العدو هذا الخيار، خصوصاً أنه على المستوى السياسي هناك اتهامات توجه للمستوى العسكري بأنه غير متجاوب وذلك لأنه أكثر واقعية، وأضاف المصدر:"لم نلاحظ أي شيء على أي مستوى قد تغيّر على الجبهة".
وفي الختام لفت المصدر الى أنه لم نتأكد من صحة المعلومة القائلة إنه من ضمن ما طرحه هوكستين هو أن تبقي اسرائيل على خروقاتها الجوية ولكن على علوّ مرتفع أكثر تجنباً لإحداث جدار صوت، لكننا في الأساس نرفض الأمر لأنه الخرقَ خرقٌ وما تستطيع كاميرات العدوّ تصويره عن علوّ خمسة آلاف قدم تستطيع تصويره عن علوّ عشرة آلاف قدم، وبالتالي الأمر سيّان.