استأنفت المسيّرات الإسرائيلية استهدافاتها لسيارات عناصر حزب الله. إذ قصفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق بلدة سلعا، قضاء صور، ما أدى إلى استشهاد عنصر في حزب الله هو محمد مصطفى أيوب. القصف المدفعيومنذ صباح الإثنين، ثاني أيام العيد، ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا مدفعيًا، يستهدف بلدات حدودية بالجنوب اللبناني. وحسب مصادر محلية، طال القصف عدة بلدات. وأمس الأحد، شن الاحتلال قصفًا جويًا ومدفعيًا طال كذلك عدة بلدات جنوبية، بعد هدوء حذر خيم على هذه الجبهة لمدة 12 ساعة. كما قصف الجيش الاسرائيلي سهل مرجعيون، ومنطقة هورا جهة كفركلا، وأطراف بلدتي كفرحمام وراشيا الفخار- قضاء حاصبيا. كذلك استهدفت غارة إسرائيلية بصاروخين الأحياء الجنوبية لبلدة ميس الجبل، قضاء مرجعيون. وكان الجيش الاسرائيلي، قد استهدف صباحاً بلدة الضهيرة، وأطلق النار فوق رؤوس الأهالي الذين وصلوها صباحاً لتفقد منازلهم. توازياً، قصفت المدفعية الإسرائيلية منزلًا بقذيفة بشكل مباشر في بلدة كفركلا."تهدئة غير معلنة"وتقاطر عدد من سكان بلدات الناقورة ومروحين والضهيرة والبستان ويارين إلى بلداتهم، صباح عيد الأضحى، لزيارة المقابر ومَن تبقى من السكان فيها، مستفيدين من "تهدئة غير معلنة" ظهرت مؤشراتها في تراجع تبادل القصف منذ منتصف ليل السبت- الأحد، وحتى بعد ظهر الأحد حيث شهدت المنطقة قصفاً محدوداً.
في المقابل سجّل "إطلاق نار من أسلحة رشاشة باتجاه مسيّرة معادية كانت تحلق في أجواء بنت جبيل، من قبل عدد من الأهالي الذين كان يزورون بلدتهم لمناسبة عيد الأضحى، ما دفع العدو الإسرائيلي إلى سحبها باتجاه الجانب الفلسطيني المحتل". علماً أن حزب الله لم ينفذ يوم الأحد أي عملية باتجاه المواقع الإسرائيلية.خطة هوكشتاينونقلت صحيفة "معاريف" عن الجيش الإسرائيلي، توضيحاً مفاده أن تصريحات المتحدث باسم الجيش، الذي قال في وقت سابق إن "الوضع يتقدم نحو تصعيد واسع النطاق ضد حزب الله، ويقول إن هذا ليس تهديدا، بل رسالة إلى المجتمع الدولي، وإلى المستشار الأميركي". وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري قد قال: "إن حزب الله يصعّد عدوانيته تجاه إسرائيل، منذ بدء الحرب أطلق حزب الله 5 آلاف صاروخ، صواريخ مضادة للدروع وطائرات مسيّرة". وأضاف أن "العدوانية المتصاعدة لحزب الله تدفعنا نحو تصعيد أوسع له آثار مدمّرة على لبنان والمنطقة". وذكر أنه "بطريقة أو بأخرى، سنعمل على إعادة الإسرائيليين بأمان إلى بيوتهم في شمال إسرائيل، وهذا معطى ليس للمفاوضات".
وحول زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين قالت صحيفة "هآرتس" إن هوكشتاين، "نشط في الإشهر الأخيرة في الترويج لمخطط إنهاء الحرب في الشمال عبر تلبية المطلب الإسرائيلي بانسحاب قوات حزب الله من المنطقة الحدودية، وفي الوقت ذاته، التوصل إلى حل يسمح بـ"ترسيم الحدود البرية" بين لبنان وإسرائيل.
وتضيف الصحيفة أن إدارة بايدن "تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لضمان استقرار الوضع بين إسرائيل ولبنان، وبالتالي الحيلولة دون أن تنزلق الأمور إلى حرب تلحق أضرارًا فادحة بالبلدين، وقد تؤدي إلى تورط دول أخرى مثل سوريا وإيران". وتتابع: "إلا أن مصادر رفيعة المستوى في الولايات المتحدة تعترف بأن السبيل للتوصل إلى اتفاق في الشمال (الحدود مع لبنان) يكمن أولا في إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين".
غير أن الصحيفة، ونقلاً عن المسؤولين الأميركيين المشار إليهم أعلاه، لفتت إلى أنه "من دون التوصل إلى تقدم حقيقي في اتفاق بين إسرائيل وحماس، سيكون من الصعب جدًا التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحزب الله"، وأن الأخير كان قد أوضح أنه "سيواصل قتال إسرائيل طالما استمرت الحرب على غزة".