قَتَل سوري يعاني من اضطرابات نفسية 5 سوريين في جريمة مروعة عشية عيد الأضحى في ولاية غازي عينتاب جنوب تركيا، قبل أن ينتحر بعد مطاردته من قبل الشرطة للقبض عليه.وقالت وسائل إعلام تركية إن الجاني الذي يعاني اضطرابات نفسية دخل إلى أحد صالونات الحلاقة الرجالية في منطقة شاهين بيه في ولاية غازي عينتاب جنوب البلاد، قبل أن يطلق النار على شاب سوري ويرديه قتيلاً من دون معرفة الأسباب.وعاد الجاني بعد قتله الشاب إلى منطقة أوجوكلار، حيث دخل إلى أحد المنازل وفتح النار على الأشخاص الموجودين، ما أدّى لمقتل أربعة شبان سوريين وإصابة اثنين آخرين.وطاردت الشرطة التركية الجاني بعد قتله الشبان الخمسة، قبل أن يطلق النار على نفسه وينهي حياته في مكان آخر.ولا تزال الشرطة التركية تحقق في الحادثة لكشف ملابسات القضية ومعرفة الدوافع خلف الجريمة، بينما فرضت طوقاً أمنياً وإجراءات واسعة في مكان الواقعتين.وكشفت صفحات محلية إن الجاني يدعى مصطفى حيدر وهو أربعيني يقطن بالقرب من سكن الشباب القتلى، كما كان يتردد عندهم بين الحين والآخر وكانوا يقدمون له الطعام كونه وحيداً، مشيرةً أن القتلى يعملون في مهنة الحلاقة.الجريمة المروّعة هي الثانية من نوعها التي يرتكبها لاجئون سوريون في تركيا خلال نحو شهر. ففي 5 أيار/مايو، قتل رب أسرة سوري جميع أفراد أسرته وهم أمّ و3 أطفال، قبل أن يقوم بشنق نفسه بعد قيامه بالجريمة. ووجد مقطع مصور سجّله الجاني قبيل ارتكاب جريمته، يقول فيها أن سبب قراره بإنهاء حياته وحياة أسرته بسبب أوضاعه الاقتصادية المزرية.ويعاني اللاجئون السوريون في بلدان المهجر التي لم يختارونها طواعية، من اضطرابات نفسية لأسباب مختلفة ضمنها الحملات العنصرية وصعوبة التأقلم والأوضاع الاقتصادية الصعبة، وهو ما يدفع بعضهم الى الانتحار أو ارتكاب جرائم في بلدان اللجوء.وبحسب دراسة لجامعة "أكسفورد" في 2015، فإن اللاجئين الذين يعانون من اضطرابات نفسية يميلون إلى ارتكاب جرائم أكثر من غيرهم، مؤكدةً أنه لا يمكن إلقاء اللوم على جميع اللاجئين في ارتفاع معدلات الجريمة في بلاد اللجوء، وإنما يتعلق هذا بالأفراد المحددين فقط.