قالت القناة ال12 العبرية، إن هناك الكثير من الأسئلة حول ما جرى السبت لناقلة الجند "النمر" في رفح التي دمرتها صواريخ المقاومة، وقتل على متنها ثمانية من الجنود.
وأضافت القناة، أن لدى الجيش الكثير من الوقت ليستعد لمنع وقوع حوادث مثل استهداف ناقلة الجند في رفح، مؤكداً أن "الجيش الإسرائيلي سيحقق في الحادث".وأكدت القناة "أنه لا تزال هناك قوات تخوض حرب عصابات في غزة، وقادرة على إلحاق الأذى بالجيش".وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الأحد، إلى أن الهجوم الذي وقع في مدينة رفح هو الأسوأ الذي تتعرض له القوات الإسرائيلية منذ يناير الماضي في القطاع.
وذكرت الصحيفة أن تحقيقًا أولياً للجيش، كشف عن مقتل جميع الجنود داخل مركبة مدرعة تابعة للكتيبة "601"، التابعة لفيلق الهندسة القتالية، وهي من طراز "نمر" قتلوا.
ولفت التحقيق إلى أن الجنود كانوا ضمن قافلة في حوالي الساعة الخامسة من صباح السبت، "عائدين بعد عملية عسكرية ليلية ضد حركة حماس في منطقة حي السلطان برفح، حيث قتلت نحو 50 مسلحاً من حماس".وأضافت الصحيفة أن القوة كانت تتجه نحو المباني التي سيطر عليها الجيش للحصول على فترة راحة بعد العملية العسكرية.وكانت المركبة المدرعة من طراز "نمر" التي تعرضت للاستهداف، الخامسة أو السادسة في القافلة، قبل أن تتعرض لانفجار كبير.لم يتضح على الفور ما إذا كان الاستهداف تم عبر قنبلة زرعت في وقت مبكر أو ما إذا كان عناصر حماس اقتربوا من المركبة ومعهم عبوة ناسفة ووضعوها مباشرة، وفق التحقيق.يوم صعبمن جهته اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن اليوم (السبت) كان يوماً صعباً ومؤلماً في إسرائيل "بعد سماعنا الخبر المأساوي والمحزن بمقتل 8 من مقاتلينا في رفح".وأكد أنه يجب على إسرائيل الاستمرار في القتال حتى القضاء على حماس وإعادة جميع المختطفين حسب تعبيره.بدوره قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الإسرائيليين يعانون من "ألم رهيب بعد سقوط أبنائنا الأبطال الذين سقطوا ليعيش أبناؤنا في أمان".وأضاف سموتريتش أن "الثمن الباهظ للحرب يلزمنا بإتمامها حتى القضاء التام على العدو".أما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري فأكد مقتل نائب قائد سرية و7 من المحاربين من وحدة الهندسة بانفجار كبير، مشيراً إلى أنه بعد إبلاغ عائلات ضحايا الانفجار سيتم نشر أسمائهم.ولاحقاً نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن هاغاري قوله إنه "لن يكون بمقدور إسرائيل استعادة كل المختطفين في غزة بعمليات عسكرية".وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن بين القتلى العربي الدرزي النقيب وسيم محمود، 23 عاماً، وهو نائب قائد سرية في الكتيبة 601 في سلاح الهندسة القتالية من بيت جن.انتقادات داخل الجيشمن جهته، قال موقع "والا" الإسرائيلي السبت، إن هناك انتقادات واسعة في صفوف ضباط قوات الاحتياط ضد القيادة السياسية بعد مقتل الجنود الثمانية.وأضاف الموقع أن هناك شعوراً بعد العملية بين ضباط في الاحتياط بأنه لا يوجد هدف واضح لعديد من المهام في قطاع غزة، وأن نمط عملية رفح برمتها يسير بشكل "غير مكتمل"، وكان يجب أن تتم بشكل أسرع.كما نقل عن ضابط إسرائيلي قوله إن العمليات في رفح باتت في قلب الانتقادات في الميدان، وكان يجب تنفيذها بطريقة مختلفة.وكانت كتائب القسام قد أعلنت في وقت سابق السبت أن مقاتليها تمكنوا من قتل مجموعة من الجنود الإسرائيليين في كمين تمثل في عملية مركبة ضد آليات جيش الاحتلال المتوغلة في الحي السعودي برفح.وأوضحت القسام أنها استهدفت جرافة من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105" في الحي السعودي وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح، وفور وصول قوة إنقاذ استهدفت ناقلة جند من نوع "نمر" بقذيفة الياسين 105، مما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها.