عودة يتوجّه إلى "حكماء البلد": تلاقوا واتفقوا
2024-06-16 12:55:28
صرح متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، اليوم الأحد، "هناك دائما من لا تناسبه حقيقة ما، فيعمل على تحويرها أو تشويهها أو خلق حقيقة أخرى تناسبه وتتماشى مع مصالحه".********* *********وسأل خلال عظة الأحد: "أليس هذا ما حصل ويحصل عندنا منذ ما قبل الاستقلال؟ ألا ترى كل جهة إلى الأمور بحسب ميولها ومصالحها؟ لذا نسمع دائما تفسيرات مختلفة لحدث واحد كالفتن التي شهدتها القرون السابقة، أو الحرب المشؤومة التي عشناها في ثمانينات القرن الماضي، والحروب الكثيرة التي مر بها لبنان، والتي يراها البعض انتصارا والبعض الآخر انكسارا".********* *********وتابع عودة، "إن مفهوم الإنتصار يختلف بين مجموعة وأخرى، ما يولد تباعدا بينها واختلافا في الحكم على أحداث التاريخ ورجالاته، وما يمنع كتابة التاريخ بشكل موضوعي ويصالح البشر مع ماضيهم".********* *********وأشار الى أن "التباين، والإختلافات، والهرطقات التي ظهرت في القرون الأولى، عالجتها الكنيسة بواسطة المجامع المسكونية التي شارك فيها كبار آباء الكنيسة، وثبتوا التعليم القويم، إلى جانب قديسين شاركوا في المجامع وعلى أجسادهم آثار العذابات التي تحملوها في زمن الإضطهادات ولم ينكروا إيمانهم أو يساوموا عليه".********* *********وأردف عودة، "على حكماء هذا البلد وكباره في النفوس والأخلاق والإنسانية والعلم والإختصاص، البعيدين كل البعد عن أية مصلحة أو غاية دفينة، أن يتلاقوا ويتفقوا على مبادئ واضحة وتفاسير موضوعية لكل ما يختلف عليه اللبنانيون، بما في ذلك مواد الدستور، علنا نتخطى الأزمة التي طالت وكانت نتائجها كارثية على الجميع".
وكالات