فشلت قوات النظام السوري في قتل أي عنصر من تنظيم "داعش" خلال حملة التمشيط التي أطلقتها بدعم من ميلشيات إيرانية وأخرى مدعومة من قبل روسيا، فيما استطاع التنظيم قتل 44 عنصراً من تلك القوات المتوغلة في مناطق تواريه في عمق الصحراء السورية.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن قوات النظام دفعت بعدد كبير من العناصر والآليات ضمنها دبابات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، تحضيراً لحملة التمشيط التي بدأت مطلع حزيران/يونيو.
وضمّت التعزيزات عناصر النخبة من الفرق العسكرية (11، و18، و15) في قوات النظام، إضافة إلى ميليشيا "لواء القدس" المدعومة من قبل روسيا، موضحاً أن الحملة تستهدف بوادي الرصافة، ديرالزور، تدمر، السخنة، وصولاً إلى منطقة التنف التي تتواجد ضمنها قوات التحالف.
وعلى الرغم من دعم الطائرات الروسية لحملة التمشيط بالضربات الجوية، إلا أن قوات النظام والميليشيات المشاركة لم تستطع قتل أي عنصر من تنظيم "داعش"، حسبما قال "المرصد"، فيما استطاع التنظيم قتل 44 من القوات المتوغلة نحو مناطق تواريه داخل الصحراء السورية.
وقال "المرصد" إن التنظيم شن 10 هجمات ضد القوات المنتشرة في البادية السورية موقعاً قتلى ومصابين في صفوفهم، عبر الهجمات مباغتة وتفجير ألغام واستهدافات وكمائن، في محاولة من "داعش" إعادة إثبات نفسه وقدرته على شن الهجمات.
كما شن التنظيم هجوماً على بلدة تقع ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية غربي دير الزور أسفرت عن مقتل 4 من الفرقة الرابعة، وهجوماً آخر بريف حلب أدّى الى مقتل ضابطين من قوات النظام.
وتعمل قوات النظام على قطع الطرقات والممرات وتدمير كهف ومغاور يعتقد أن عناصر التنظيم يستخدموها للتخفي وشن هجماته ضد قوات النظام، بينما تشن الطائرات الروسية غارات جوية نحو مواقع أخرى حيث نفّذت 70 غارة خلال 10 أيام من بدء الحملة.
ونعت حسابات عسكرية موالية للنظام السبت، مقتل الملازم أول حسن علي علي، بعدما نعت قبل أيام 3 ضباط برتب عالية تم تشييعهم من مستشفى حمص العسكري، فيما لاتزال الحسابات تنعي بشكل يوم مقتل عناصر خلال حملة التمشيط.
ورغم خسارة التنظيم المتشدد لآخر معاقله في سوريا في منطقة الباغوز في ريف ديرالزور خلال العام 2019، إلا أن مجموعاته لاتزال قادرة على شنّ هجمات متفرقة ودموية على مواقع عسكرية للنظام و"قسد" والميلشيات الإيرانية في البادية السورية، وذلك عبر نصب كمائن في الصحراء والهجوم على النقاط العسكرية.