"كلّه ضحك على الذقون"... عامل وحيد يُفرج عن الملف الرئاسي!
2024-06-15 15:55:24
""رغم كثرة المبادرات الرئاسية المحلية التي أطلقها "اللقاء الديمقراطي" و"التيار الوطني الحر" وتكتل "الاعتدال الوطني" لإنهاء الشغور الرئاسي، إلا أن أيًا منها لم يستطع إحداث أي خرق يؤدي إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي.الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة يؤكّد خلال حديث إلى ""، أن "كل المبادرات الرئاسية هي حراك في الوقت الضائع وهي بمثابة "الضحك على ذقون" لأن القرار بالإفراج عن الإنتخابات الرئاسية هو بيد حزب الله فيما أصحاب المبادرات يتلهون بالقيام بمبادرات وهمية لا قمية لها ولن تؤدي إلى إختراق وهم يعرفون ذلك جيدًا، مما يعني أنهم يشترون الوقت ويتلاعبون على عواطف الشعب اللبناني". ويرى بشارة، أنه "لن يتم الإفراج عن الملف الرئاسي إلّا عندما يقرّر حزب الله ذلك عبر تأمين إتصالات دولية وغطاء عربي لإنتخاب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أو من يشبهه في الخيارات رئيسًا للجمهورية". ويشير إلى أن "الملف الرئاسي سيبقى مجمدًا على إيقاع الأزمة في غزة، وبالتالي إن كل المساعي لفصله عن غزة هي مساعي ستبوء بالفشل ولن يتم إنجاز الإستحقاق الرئاسي إلّا عندما يذعن الجميع لحزب الله وينتخبون فرنجية رئيسًا وإلّا فإن الملف الرئاسي محتجز حتى إشعار آخر عند حزب الله". وبالإنتقال إلى ملف الجبهة الجنوبية، يلفت إلى أن "في الجنوب هناك معادلة واضحة، وهي أن قواعد الإشتباك لم تتغير بشكل جذري ولكن شروط تغيرها مرتبطة بالتوقيت وبالوضع الميداني في غزة وبالمفاوضات التي يحاول أن تهدئتها الموفد الأميركي أموس هوكشتاين لكي لا ننتقل إلى حرب كبرى، وبالتالي الأمر مرتبط بنقطتين الأولى هي الجهوزية والتوقيت عند إسرائيل والثانية مصير التفاوض حول الترتيبات الأمنية".ويخلص بشارة، إلى القول، بأنه "إذا ما دقّت ساعة الجهوزية عند إسرائيل قد نشهد تحولًا وإنتقالًا إلى حرب أو مواجهة أكبر بكثير مما نشهده اليوم، أما إذا إستبقت الجهود الدبلوماسية والتفاوض حول ترتيبات هذه الحرب يمكن أن نشهد تفاهمًا يؤدي إلى وقف إطلاق النار لكن كلا الخيارين يرتبطان بما يجري في غزة، لذلك الأنظار الآن على غزة وليست على الجبهة اللبنانية".
وكالات