يتقدّم لبنان بأسعار الأضاحي على كافة الدول العربية باستثناء فلسطين، البلد المحتل والمحاصر الذي يواجه شتى انواع الحرب، أما باقي الدول العربية فتقل أسعار الأضاحي عنها في لبنان ما يدفع الى استبعاد عامل التضخم العالمي من أسباب تحليق الأسعار محلياً.
ففي لبنان لا تقتصر عوامل ارتفاع الاسعار على التضخّم العالمي الذي يطغى على أسواق كافة دول العالم، إنما تتنوّع بين الخارج والداخل وما بينهما من فوضى وفساد وغياب الدولة الحامية للمستهلك. فتشهد السوق اللبنانية عشية عيد الأضحى تفاوتاً واضحاً بأسعار الأضاحي بين التجار، وارتفاعاً غير مبرّر بأسعار الأضاحي عموماً وحتى بأسعار اللحوم بكافة أنواعها.
ارتفاع الأسعار والفوضىتتّضح عشية عيد الأضحى حال السوق في لبنان، فأسعار الأضاحي ترتفع عما كانت عليه في العام الماضي كما ترتفع أيضاً أسعار اللحوم "بالمفرق"، وهو امر غير مبرّر لاسيما بعدما أكد أمين سر نقابة القصابين ومستوردي وتجار المواشي الحية، ماجد عيد بأن استيراد الأضاحي من الخارج سجل انخفاضاً هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، وبالتالي لن يكون هناك أي طلب إضافي وكبير على اللحوم، ما يدعم استقرار الأسواق لا سيما في ما خص الأسعار، مستبعداً أن يطرأ أي تغيير في نمط الإستهلاك لجهة الطلب على لحوم الأبقار والأغنام في فترة عيد الأضحى.
لكن واقع السوق يشير إلى خلاف ذلك فالأسعار تتفاوت بين منطقة وأخرى وبين تاجر وآخر، وفي حين يعزو البعض ارتفاع الأسعار الى التضخم العالمي، تنفي الأرقام تلك الذريعة لاسيما حين يتّضح أسعار الأضاحي في كافة الدول العربية يقل عما هو في لبنان باستثناء في فلسطين.
وتتراوح أسعار كيلو لحوم الأضاحي بين 7 دولارات و8.5 دولار في حين كانت العام الماضي بين 5 و6 دولارات ويتجاوز سعر الكيلو لدى بعض التجار 10 و12 دولاراً وهي أسعار تعد مرتفعة جداً بالنسبة الى الأضحية.
حتى أسعار اللحوم بالمفرق تواجه فوضى في السوق إذ تختلف بين ملحمة وأخرى وبحسب المناطق، ولا يقل سعر كيلو اللحم بمختلف أنواعه عن مليون ليرة (قرابة 11 دولاراً) ويبلغ متوسط السعر 1500000 ليرة أي نحو 16.7 دولارات وتختلف الأسعار أيضاً بحسب نوعية اللحوم وما إذا كانت برازيلي أو أوروبي وبحسب نقطة البيع.
أما الفوضى في الأسواق اللبنانية فلا تقتصر على أسعار الأضاحي واللحوم إنما أيضاً على عمليات الغش المستمرة والمتمثلة بعمليات خلط اللحم ذات المواصفات العالية (من المواشي الأوروبية الحية على سبيل المثال) باللحم ذات مواصفات منخفضة (اللحم الهندي على سبيل المثال) وبيعها بأسعار اللحوم الأوروبية وهو ما سبق أن حذّرت منه نقابة القصابين ومستوردي وتجار المواشي الحية.
بين لبنان والمنطقة العربيةوبالعودة الى أسعار الأضاحي في لبنان وعلى الرغم من تفاوتها بين التجار إلا أن معدّلها العام يزيد عما هو عليه في كافة الدول العربية باستثناء فلسطين. وفي حين يبلغ الحد الأدنى لسعر الأضحية 350 دولاراً والحد الأعلى 560 دولاراً تقل الأسعار في غالبية الدول العربية عن هذه الأرقام وتزيد في فلسطين، إذ وبحسب أرقام أوردها موقع "الحزيرة" يبلغ الحد الأدنى لسعر الأضحية في فلسطين 700 دولار والحد الأعلى 900 دولار.
إما في باقي الدول فعلى الشكل التالي:
السودان: يبلغ الحد الأدنى لسعر الأضحية 70 دولاراً والحد الأعلى 120 دولاراً.
موريتانيا: يبلغ الحد الأدنى لسعر الأضحية 90 دولاراً والحد الأعلى 180 دولاراً.
سلطنة عمان: يبلغ الحد الأدنى لسعر الأضحية 112 دولاراً والحد الأعلى 727 دولاراً.
مصر: يبلغ الحد الأدنى لسعر الأضحية 147 دولاراً والحد الأعلى 357 دولاراً
تونس: يبلغ الحد الأدنى لسعر الأضحية 192 دولاراً والحد الأعلى 480 دولاراً.
العراق: يبلغ الحد الأدنى لسعر الأضحية 200 دولاراً والحد الأعلى 300 دولاراً.
سوريا: يبلغ الحد الأدنى لسعر الأضحية 200 دولاراً والحد الأعلى 400 دولاراً.
المغرب: يبلغ الحد الأدنى لسعر الأضحية 200 دولاراً والحد الأعلى 500 دولاراً.
الأردن: يبلغ الحد الأدنى لسعر الأضحية 240 دولاراً والحد الأعلى 410 دولارات.
قطر: يبلغ الحد الأدنى لسعر الأضحية 250 دولاراً والحد الأعلى 350 دولاراً.
الكويت: يبلغ الحد الأدنى لسعر الأضحية 292 دولاراً والحد الأعلى 455 دولاراً.
الجزائر: يبلغ الحد الأدنى لسعر الأضحية 350 دولاراً والحد الأعلى 400 دولاراً.