2024- 06 - 18   |   بحث في الموقع  
logo الإعلام الحربي لـ"حزب الله" سينشر مشاهداً في "غاية الأهمية" logo تقرير يكشف: "حزب الله" أدخل الجيل الرابع من صاروخ "ألماس"! logo تحذيراتٌ ايرانية لـ "حزب الله": إسرائيل تسعى لاغتيال نصرالله! logo معلومات عن جوردان بارديلا "أصغر مرشح" لرئاسة الوزراء في فرنسا logo هوكشتاين يلتقي قائد الجيش وبرّي وميقاتي: الإنذار الأخير؟ logo بعد "توقف بياناته ليومين"... حزب الله يفتتحها بـ "ميركافا" logo مُعتمدة عالميًّا... ما لا تعرفه عن "هيرمز" التي أسقطها حزب الله! logo مسؤول اسرائيلي:عشرات الرهائن ما زالوا أحياء..ولن نقبل بالتفاوض ل10سنوات
بايدن أمام خيارين للوصول إلى "الصفقة"
2024-06-15 10:00:20

كتب جيسون ويليك في "واشنطن بوست" مقال بعنوان "بعد تحفظ حماس الأخير على وقف إطلاق النار يوجد خياران أمام بايدن"، ويستهل الكاتب مقاله مؤكدا على ضرورة عزوف الرئيس الأميركي جو بايدن، عن رأب الثغرات خلال المفاوضات وإجبار إسرائيل أو حماس على الخضوع للإرادة الأميركية.
ويقول الكاتب إنه لا ينبغي أن يكون تحفظ حماس الأخير على مقترح بايدن للهدنة واتفاق الرهائن الذي تدعمه الولايات المتحدة مفاجئا للجميع، ويرى أنه على الرغم من التعليقات المفعمة بالأمل من جانب بعض مسؤولي إدارة بايدن، فإن تخفيف المعاناة في غزة ليس من أولويات يحيى السنوار، لأنه يدرك، بحسب كاتب المقال، أن الحرب التي بدأها تطلق العنان لمشاعر شرسة معادية لإسرائيل في مختلف أنحاء العالم.
ويضيف الكاتب أن السنوار يعلم أيضا أن وقف القتال لن يمنع إسرائيل من استئناف جهودها للقضاء على حماس بعد تبادل الرهائن، وحتى لو حصل السنوار ونوابه على حق اللجوء في دولة أخرى، فإن أجهزة المخابرات الإسرائيلية قادرة على ملاحقته، وفي الوقت الراهن، ليس لدى حماس حافز كبير للانسحاب من المشهد.
ويؤكد الكاتب أن ما يثير الدهشة هو أن إدارة بايدن بذلت جهودا حثيثة في صياغة دبلوماسية محكوم عليها بالفشل، وأنها حتى الآن تبدو ملتزمة بنفس المسار، وهو ما دفع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى التساؤل خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء عما إذا كانت حماس "حسنة النية"، لكنه في ذات الوقت قال إنه "مصمم على محاولة رأب الثغرات" في المفاوضات.
ويلفت الكاتب إلى إن إسرائيل لديها حاجة سياسية واستراتيجية للقضاء على حماس كقوة مقاتلة في غزة، كما أن حماس لديها حاجة وجودية للبقاء حتى تتمكن من مواصلة القتال فيما بعد، ويرى الكاتب أن إدارة بايدن كانت تعمل منذ أشهر على افتراض أنه يمكن التغلب على هذا التناقض بدبلوماسية معقدة، وكانت النتيجة إخفاق متوقع في التوصل إلى هدنة.
ويضيف الكاتب أن الوقت حان لكي يتوقف بايدن عن رأب ثغرات، واستخدام سلطته لإجبار جانب أو آخر على الخضوع للإرادة الأميركية، وهذا يعني إما تقديم الدعم الكامل للهدف العسكري الإسرائيلي المتمثل في القضاء على حماس، أو المطالبة صراحة بإنهاء الحرب التي تترك حماس في السلطة.
ويؤكد الكاتب أن الخيار الأول سيكون الطبيعي، إذ يمكن لبايدن أن يعلن أن إدارته قضت شهورا في العمل مع إسرائيل للتوصل إلى عروض سخية لوقف إطلاق النار، وأنه كان يأمل في حسن النية من جانب قيادة حماس، وهو ما يبرر له "الإعلان عن كون إسرائيل تحظى بدعم أمريكي كامل لهدفها العسكري المتمثل في تدمير قدرات حماس العسكرية، والقضاء على قادتها، ونزع سلاح قطاع غزة بالكامل، مهما كلف الأمر".
أما الخيار الثاني، بحسب رأي الكاتب، فهو محاولة فرض وقف دائم لإطلاق النار على إسرائيل مع بقاء حماس كقوة حاكمة في غزة، وهو ما يبرر لبايدن الإعلان بأن هذه الحرب "استمرت فترة طويلة للغاية وتسببت في مقتل عدد كبير جدا من الأبرياء، ورفضت حماس اتفاق وقف القتال، لأنها تعتقد أن إسرائيل ستستأنف الحرب بعد التوقف. لذا يمكن التعهد لحماس بعدم السماح لإسرائيل باستئناف الحرب. وإذا فعلت ذلك، فسوف تقطع عنها إمداداتها العسكرية ودعمها الدبلوماسي".
ويختتم الكاتب جيسون ويليك مقاله مشيرا إلى أن أي من هذين الخيارين، وهما اللجوء إلى القضاء على حماس بالكامل أو إجبار إسرائيل على قبول استمرار قوة حماس، سيكون صعبا سياسيا على بايدن، فالأول من شأنه أن يزيد من غضب منتقديه الصاخبين في اليسار المناهض لإسرائيل، والثاني من شأنه أن يؤدي إلى رد فعل عنيف من الحزبين أكثر حدة مقارنة بما حدث عندما هدد بقطع إمداد الأسلحة لإسرائيل إذا دخلت رفح. حان الوقت لبايدن أن يتخذ خيارا ويدافع عنه سياسيا: شروط إسرائيل، أو شروط السنوار.
ننتقل إلى صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ومقال كتبه سليم الكتابي بعنوان "العلاقات العربية الإسرائيلية مرهونة بإسراع تحييد حماس"، ويستهل الكاتب مقاله مشيرا إلى أن أي دولة عربية لا ترغب في أن تُوصف بأنها تؤيد الحكم العسكري الإسرائيلي في غزة، بغض النظر عن رفضها لتصرفات حماس.
ويقول الكاتب إن دعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، لرفضه إقامة حكم عسكري في غزة كشفت عن عاملين حاسمين سيحددان مسار هذه الحرب، أولهما أنه يتعين على إسرائيل أن تعمل على إيجاد إجماع داخلي بشأن كيفية تشكيل مشهد ما بعد الحرب، وثانيهما هو موقف الولايات المتحدة من حماس.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلا عن مسؤول كبير مطلع على الحوار مع الولايات المتحدة، خلص فريق بايدن إلى أنه من غير المرجح أن تختفي حماس من غزة تماما، كما أن واشنطن مقتنعة بأن حماس ستبقى في قطاع غزة بشكل ما بعد الحرب، وبناء عليه تحول الهدف الأساسي إلى إضعاف حماس وتهميشها، إذ تتصور خطة بايدن وجود حماس معاقة ومحاصرة ومتوازنة مع بديل فلسطيني قوي، بحسب الكاتب.
ويضيف أنه علاوة على إضعاف حماس من الناحية العملياتية، تُبذل محاولات لتعزيز علاقات إسرائيل بالدول العربية، وخاصة تطبيع العلاقات مع السعودية وإبرام اتفاق دفاعي إقليمي يضم إسرائيل، وفي الوقت نفسه، سيجري إعادة تنظيم السلطة الفلسطينية لكي تحكم قطاع غزة في مرحلة انتقالية تحت مظلة الأمم المتحدة أو مظلة عسكرية عربية مشتركة.
ويرى الكاتب أن حسابات بايدن لهزيمة حماس بدون شك تستند إلى خبرة أميركية في العراق، وأفغانستان، والصومال. لكن هذا الحكم يتجاوز تلك التجربة، فبالنسبة لواشنطن يشكل عنصر الوقت أهمية بالغة، خوفا من أن يقاتل الجيش الإسرائيلي إلى أجل غير مسمى، بالنظر إلى التهديد الذي يقوض فرص إعادة انتخاب بايدن، ناهيك عن الضرر الاستراتيجي الذي سيلحق بالولايات المتحدة.
ويقول الكاتب إن هذه المواقف المتباينة أحدثت صدعا بين إسرائيل من جهة والولايات المتحدة والدول العربية من جهة أخرى، وحتى لو لم تكن المواقف متعارضة تماما، إلا أنها تتصادم بشكل واضح في هذه اللحظة، إذ لا ترغب أي دولة عربية في أن تُوصف بأنها مؤيدة لحكم عسكري إسرائيلي في غزة.
كما تزداد المخاوف العربية، بحسب رأي الكاتب، من أن نتنياهو يلعب فقط على عنصر الوقت بدلا من حل الأزمة والقضاء على قيادة حماس داخل غزة وخارجها.
ويختتم سليم الكتابي مقاله مؤكدا أنه إذا استمرت الحرب دون تقدم ملموس في تحقيق الأهداف الأساسية، فإن حماس سوف تكتسب المزيد من الجرأة، كما أن كل يوم ينجو فيه زعيمها يحيى السنوار من الموت، مع احتفاظه بقدرته على التهديد، يعزز مصالح حماس، على الأقل نفسيا، لذا فإن التحييد السريع لموارد حماس يشكل أهمية مركزية لإحياء التقارب الإقليمي ومبادرات السلام.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top