صرح إيلون ماسك، في منشور عبر "اكس"، امس الأربعاء، أن غالبية مساهمي تسلا قد صوتوا بالموافقة على حزمة تعويضات بقيمة 56 مليار دولار له، وكذلك نقل المقر القانوني لصانع السيارات الكهربائية إلى ولاية تكساس، مضيفا أن الفوز كان بأغلبية كبيرة.
يمنح التصويت بالموافقة شركة صناعة السيارات الكهربائية دعما إضافيا ضد محكمة ديلاوير، حيث ألغى قاضٍ خطة تعويضات في عام 2018، والتي كانت في ذلك الوقت الأكبر في تاريخ الشركات الأميركية، مشيراً حينها إلى إن مجلس الإدارة كان "ملتزماً" بالرئيس التنفيذي ماسك.
كما يمثل هذا أيضًا فوزًا كبيرًا لكل من ماسك ومجلس الإدارة الذين وضعوا مصداقيتهم على المحك لكسب موافقة المساهمين، على الرغم من معارضة المستثمرين الرئيسيين مثل غلاس لويس وهي شركة خدمات استشارية أميركية كبرى بالوكالة للاستشارات المالية، وصندوق الثروة السيادي النرويجي.
وقال ماسك: "شكرا لدعمكم!"
سيتم الإعلان عن النتيجة في اجتماع يُعقد بمقر تسلا في تكساس في الساعة 4:30 مساءً بتوقيت غرينتش اليوم الخميس.
وقال شخص على اطلاع على النتائج الأولية للتصويت أن مزيجًا من كبار المستثمرين المؤسساتيين وصغار المستثمرين الأفراد هم من دعموا النتيجة لتصل إلى الموافقة.

Both Tesla shareholder resolutions are currently passing by wide margins!

♥️♥️ Thanks for your support!! ♥️♥️ pic.twitter.com/udf56VGQdo

— Elon Musk (@elonmusk) June 13, 2024
ومع ذلك، يُسمح للمساهمين بتغيير تصويتهم حتى بدء الاجتماع السنوي.
كما أدلى مساهمو تسلا بأصواتهم على مقترحات أخرى بما في ذلك نقل مقرها من ديلاوير إلى تكساس، بالإضافة إلى إعادة انتخاب عضوين في مجلس الإدارة، وهما شقيق ماسك: كيمبال ماسك وجيمس مردوخ.
يرى بعض المستثمرين أن التصويت على تعويضات ماسك هو اختبار للثقة في قيادته. بينما لا شك أنه القوة الدافعة وراء نجاح تسلا إلى حد كبير، إلا أن الشركة شهدت مؤخرًا تباطؤًا في المبيعات والأرباح.
خسر سهم تسلا ما يقرب من 60 بالمئة من قيمته منذ ذروته في عام 2021، عندما بدأ ماسك في بيع أسهم بمليارات الدولارات للمساعدة في تمويل شراء تويتر جزئيًا، مما أثار مخاوف بشأن تشتت اهتمامه.
ويدير إيلون ماسك الآن ست شركات، بما في ذلك شركة صناعة الصواريخ SpaceX، وعملاق الوسائط الاجتماعية "اكس" وشركة الذكاء الاصطناعي xA1 التي أنشأها ماسك في عام 2023.
كما أن صراحة ماسك ومهارته في إثارة الجدل أثرتا على سمعة تسلا ومبيعاتها.
ارتفع سهم تسلا بنسبة 3.9 بالمئة امس الأربعاء، قبل يوم من اجتماع المساهمين.
وبحسب تقرير لوكالة رويترز، اطلعت عليه سكاي نيوز عربية، فإن كبار المستثمرين المؤسساتين يعتبرون أن مثل هذا التعويض سخي للغاية بالنسبة لرئيس شركة يقسم وقته بين 6 شركات، ويشرف الآن على انخفاض المبيعات وتقلب في تسلا.
وقالت مارسي فروست، الرئيسة التنفيذية لنظام تقاعد موظفي القطاع العام في كاليفورنيا، في وقت سابق من الأربعاء، إن حزمة التعويضات ستمكن ماسك من تعزيز الملكية "على حساب تخفيف قيمة الأسهم الخاصة بالمساهمين الآخرين".
كانت تسلا تحشد الدعم لحزمة تعويضات ماسك، خاصة من المستثمرين الأفراد الذين يشكلون نسبة عالية بشكل غير معتاد من قاعدة ملكيتها ولكنهم غالبًا لا يصوتون.
نشر مسؤولو الشركة رسائل على "اكس"، مفادها أن ماسك ضروري لنجاح تسلا. كما قامت تسلا بعرض إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي، ووعد ماسك بجولة شخصية في مصنع تسلا في تكساس لبعض المساهمين الذين أدلوا بأصواتهم.
قال مجلس الإدارة إن أغنى رجل في العالم يستحق الحزمة لأنه حقق جميع الأهداف الطموحة في قيمة السوق والإيرادات والربحية.
كما أن حزمة التعويضات ضرورية لإبقاء ماسك مخلصًا لتسلا، كما قال مجلس الإدارة، على الرغم من أن قاضي ديلاوير قال إن خطة تعويضات عام 2018 لم تتحقق من التزام ماسك بتقديم قدر كبير من الوقت لتسلا.