قًتل 16 عنصراً من قوات النظام السوري بينهم ضابطان برتب عالية، جراء وقوعهم في حقل إلغام لتنظيم داعش، وذلك خلال حملة تمشيط البادية السورية من خلايا التنظيم التي أصبحت توجّه ضربات موجعة ضده خلال الفترة الأخيرة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 18 عنصراً للنظام بينهم ضابط برتبة قيادي، قتلوا بعد وقوعهم في حقل ألغام لداعش، وكذلك نتيجة هجوم لعناصر التنظيم عليهم أثناء قيامهم بحملة تمشيط بادية السخنة في ريف حمص الشرقي.
ولفت المرصد إلى أن مصير 27 عنصراً من قوات النظام لايزال مجهولاً حتى اللحظة، موضحاً أنهم فقدوا خلال الأيام الأولى من بدء عملية التمشيط.
ونعت حسابات عسكرية موالية مقتل العميد عبد الرحمن حورية من مرتبات الفرقة الثالثة في قوات النظام، نتيجة اشتباكات مع خلايا داعش في بادية تدمر-التنف في ريف حمص وسط سوريا، كما نعت العقيد ماجد يوسف موسى وعدداَ من العناصر الذين قتلوا مع الضابطين.
وقبل أسبوع، أطلقت قوات النظام حملة عسكرية في البادية السورية وخصوصاً باديتي تدمر والسخنة والتنف في ريف حمص، من أجل تمشيط وملاحقة خلايا داعش في المنطقة، والتي وجّهت ضربات موجعة ضد النظام وميلشياته خلال الفترة الماضية.
ويُشارك في الحملة ميلشيات محلية مدعومة من روسيا أبرزها "لواء القدس"، كما تشارك "الفرقة-25" التي كانت تُعرف سابقاً ب"فرقة النمر" والمدعومة من روسيا أيضاً.
وتعمل قوات النظام من خلال هذه الحملة على قطع الطرقات والممرات وتدمير كهف ومغارات يُعتقد أن عناصر التنظيم يستخدموها للتخفي وشن هجماته ضدهم في البادية السورية.
وتحظى الحملة الحالية بتدخل قوي ومكثف من الطائرات الحربية الروسية، إذ شنّت منذ اليوم الأول لإطلاقها عشرات الغارات الجوية ضد مواقع في عمق البادية تنتشر فيها خلايا داعش.
وقال المرصد إن الطائرات الروسية نفّذت خلال الساعات الأخيرة نحو 40 ضربة جوية على مواقع متعددة في البادية السورية، لدعم القوات البرية التي تواصل عمليات التمشيط، فيما تدور بين الحين والآخر اشتباكات في مناطق متفرقة بين خلايا داعش وقوات النظام.