قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الأربعاء في الدوحة، إنه تمت مناقشة رد حركة حماس بشأن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. فيما قال بلينكن إن بعض التعديلات التي طرحتها حماس مقبولة، وبعضها غير مقبول.
وأضاف أن هناك العديد من الفجوات بين مواقف الأطراف ويتعين "جسر الهوة في أسرع وقت ممكن". وأكد التزام دولة قطر بجسر الهوة والتقريب بين الفرقاء من أجل التوصل إلى وقف الحرب، موجهاً رسالة للجميع بأن "كل يوم نخسره هو خسارة في الأرواح".كما أعرب عن ترحيب بلاده ودعمها قرار مجلس الأمن الدولي الصادر الاثنين، والذي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركية، الذي قابل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن حركة حماس "اقترحت عدداً من التعديلات على المقترح الذي كان على الطاولة" بما يتعلق بصفقة وقف إطلاق النار الدائم وإطلاق سراح الأسرى، مؤكداً استمرار العزم على جسر الهوة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. وأضاف أن "حماس تريد إجراء كثير من التغيرات، بعضها مقبول وبعضها غير مقبول".وأشار إلى أن بعض مقترحات حماس في الرد تتجاوز ما قبلته الحركة في السابق في محادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، مضيفاً أنه "يمكن العمل مع بعض التعديلات التي اقترحتها حماس، بينما لا يمكن قبول بعضها الآخر".ولفت وزير الخارجية الأميركية إلى أنه تمت مناقشة التعديلات التي طلبتها الحركة، إلاّ أنه اعتبر في الوقت نفسه أنه "لن يُسمح لحماس بتقرير مصير ومستقبل هذه المنطقة".وأشار إلى أن الصفقة المطروحة على الطاولة تتطابق مع الصفقة التي اقترحتها حماس في 6 أيار/مايو، مؤكداً استمرار العمل مع قطر ومصر لمحاولة التوصل لاتفاق بشأن الصفقة الجديدة.وأضاف "نعمل على توفير مسار يهدف إلى وضع نهاية لهذه الحرب ومن ثم إعادة إعمار قطاع غزة، وسنطرح في الأسابيع المقبلة أفكاراً ملموسة بشأن اليوم التالي، وكيفية الحكم في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب". وأكد بلينكن استمرار العمل على زيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة وحماية المدنيين وإطلاق سراح الأسرى، لافتاً إلى أن قطر قدمت أكثر من 400 ألف طن من المساعدات للقطاع.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
