قُتل عنصر وأصيب آخر من المخابرات السورية من المتعاونين مع حزب الله اللبناني إثر هجوم مسلح مجهول قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، في تصاعد واضح لعمليات اغتيال المقربين من الحزب في سوريا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مجموعة مسلحة مجهولة هاجمت عنصرين يتبعان لشعبة المخابرات العسكرية في النظام السوري، وذلك في بلدة الصمدانية في ريف القنيطرة قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل.وأضاف أن الهجوم أدى لمقتل عنصر وإصابة الآخر بجروح بليغة، موضحاً أنهما من الشخصيات المتعاونة مع حزب الله اللبناني من الجنسية السورية في محافظة القنيطرة.وتتكرر عمليات الاغتيال التي تستهدف ضباطاً في قوات النظام مقربين من إيران أو حزب الله داخل مناطق حساسة في العاصمة دمشق، وفي المنطقة القريبة من الجولان، وخصوصاً منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.ولفت المرصد إلى تصاعد لافت في عمليات اغتيال الشخصيات المقربة والعاملة مع حزب الله اللبناني في محافظات القنيطرة ودرعا وريف دمشق، كما أوضح أنه منذ بداية 2024، جرت 20 عملية ومحاولة اغتيال لشخصيات مقربة من حزب الله في المحافظات الثلاث، وأدّت لمقتل وإصابة 20 شخصاً منهم.وآواخر نيسان/إبريل، انفجرت عبوة ناسفة داخل سيارة عند طلعة الإسكان في حي المزة غرب دمشق، ما أدّى إلى مقتل العقيد في قوات النظام لؤي النايف الذي يعمل كضابط ارتباط مع السفارة الإيرانية في دمشق. فيما أكد المرصد أنه من المتعاونين كذلك مع حزب الله.وكذلك في أواخر آذار/مارس، اغتيل ضابط سوري مقرب من حزب الله اللبناني جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة جديدة عرطوز في ريف دمشق الغربي.وحينها، قال المرصد إن الضابط برتبة "عميد ركن" وهو مهندس متخصص في الألغام والمتفجرات، مضيفاً إنه "مسؤول التنسيق بين حزب الله والميلشيات الموالية له في جنوب غرب سوريا عند الحدود السورية- اللبنانية مع الجولان السوري المحتل.وكان ضابط برتبة "عقيد" من قوات النظام من المتعاونين مع حزب الله قد قُتل وأصيب آخر جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهما على طريق الناصرية-غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي، قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل.