في لقاء جمعني مع #جسر_القلعة القائد #طالب_سامي_عبدالله - #أبو_طالب - وبرفقته إبنته بعد أيام من #طوفان_الأقصى لفتني هدوئه، واتزانه في ردوده وفي استخدام نفسه " شهيق زفير"، وابتسامته التي لا تفارق وجهه وهو يسمع ما يخبره به الطبيب عن صحته!
لفتني حسمه، قلة كلامه، وجمال مزحه وعباراته الطيبة المشبعة بالجنوبية الأصيلة.
لفتني نظراته الحاده، وتواضعه الملوكي، ومن دون مجاملة تشعر بأنه القائد والأب معاً.
سألته يومها:" يا حج، لماذا يسقط لنا هذا العدد من الشهداء...؟"...
قاطعني، دون أن يسمح لي بإكمال السؤال:
" شو نحن عم نشرب اركيلة بالقهوة أو تحت شجرة التين، نحن مشاريع شهادة، كل فرد منا هو شهيد يسير على الأرض، وينتظر دوره...ما عم نلعب... الموت عادة، والشهادة غايتنا، ووسيلتنا حتى نحقق غايتنا الذهاب إلى الموت...لذلك تجد شبابنا أكثر حماسة وتفهماً لعملهم ولعلاقتها مع الرحمن..."!
اسكتني، ونظرت إليه وهو يكلمني بحسم، إلى أن تدخل الطبيب صاحب المكان طالباً منه أن يحدثنا عن نظرته للحرب، وأن يعكينا رأيه بما يحدث على الجبهة...