أكدت مصادر دبلوماسية لـ«اللواء» ان الوضع اللبناني، جنوباً وعلى صعيد الرئاسة ليس متروكاً، بل هو على ترابط قوي مع ما يجري في عموم المنطقة، في ضوء التحركات الاميركية الرامية الى وقف النار في غزة، والبدء بترتيبات ما بعد اليوم التالي، ليس في القطاع وحسب، بل ايضاً في لبنان.
وعلى هذه الخلفية، ومع توسع العدوان الاسرائيلي باتجاه اقصى الشرق، بغارات على الهرمل والبقاع الشمالي، وتسجيل المقاومة حضوراً ملموساً في الردع الجوّي عبر صواريخ ارض – جو، والمسيَّرات المستعصية على الانكشاف، نقل زوار الرئيس نبيه بري عنه قوله، عندما تتأمن مشاركة 86 نائباً والتزامهم بحضور الجلسات ادعو الى الحوار، وهذا الامر ليس مؤمناً الى الآن.
يعتقد الرئيس بري انه «عندما تقف الحرب في غزة، ستقف في لبنان اتوماتيكياً، ونحن ملتزمون بقواعد الاشتباك وبتطبيق القرار 1701، واسرائيل تمتنع عن تطبيقه، موضحاً أنه منذ اليوم الاول تصلنا رسائل تبدي تخوفها من توسع الحرب، وهذا صحيح، ولكن «نحن ما منخفش» ومعودين على التهديدات، ومن انجازات المقاومة من الحرب ان السماء لم تعد لهم وحدهم (اشارة الى سلاح المسيَّرات)».
وقالت مصادر نيابية معارضة لـ«اللواء»:إن الإصرار على التشاور من دون أية ضمانات لإجراء الانتخابات الرئاسية لن يجد أي تجاوب له، وأكدت أن التشاور المطروح يجب ان يكون مبنيا على أسس واضحة وإن التعاون القائم اليوم بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لن يطول لأنه مبني على مصلحة، معتبرة أنه ما لم يخرج إعلان واضح برغبة الممانعة في البحث بمرشحين جدد، فإن الملف الرئاسي سيظل متأخرا.
ونفت المصادر وجود أية مبادرة لدى المعارضة لأن المطلب الوحيد هو عدم التعطيل واللجوء إلى العملية الدستورية في الإنتخاب، مبدية انفتاحها لكل مسعى في هذا المجال.
وفي حين، اعتبر النائب السابق وليد جنبلاط ان «الحوار الذي يطالب به رئيس المجلس ضروري وهو الذي ينقذ لبنان»، لاحظ نواب «تكتل التوافق الوطني» برئاسة النائب فيصل كرامي بعد لقاء الرئيس بري في عين التينة، ان كرة مؤيدي الحوار تكبر، وان لدى النائب جبران باسيل النية للمشاركة بالحوار او التشاور.
وكانت الحركة النيابية تقاطعت عند تكوين مجموعة الـ86 نائباً ليتمكن بري بعد ذلك من تحديد موعد لجلسات الحوار، ثم الجلسات النيابية.
وفي السياق نقل عن مصادر تيار المرده ان النائب فرنجيه ماضٍ بترشيحه، وان «القوات» والكتائب والتيار الوطني الحر، ليس بامكانهم كسره او التأثير على خياراته.
باسيل و«تكتل التوافق»
وخلال لقاء تكتل «التوافق الوطني» مع رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل اكد الاخير ان «لا حل إلا بأن نتفاهم ونتوافق على رئيس، وغير ذلك لا احد يستطيع ايصال رئيس، وان الرهان على ربح احد على الآخر هو فشل المرحلة القادمة، لان لا احد استطاع ان يحكم البلد من خلال اقصاء الآخرين.
كما اجتمع باسيل مع «التكتل الوطني المستقل» في دارة النائب فريد الخازن.
جنبلاط في دارة كرامي
وفي دارة الرئيس عمر كرامي في بيروت، التقى النائب فيصل كرامي ونواب تكتل «التوافق الوطني» مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، ونواب من اللقاء وبعد الاجتماع، اعلن النائب فيصل الصايغ ان المبادرات تلتقي مع بعضها، ونتقاطع عند الحوار دون شروط.
واوضح ان الكلام عن «تفاهم واتفاق» يعني التسوية، مشيراً الى حوار محصور بمدة زمنية ويؤدي بعدها الى انتخابات رئاسية.
ميقاتي لمساعدة لبنان
ومن «البحر الميت» في الاردن طالب الرئيس نجيب ميقاتي مؤتمر «الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة» الذي افتتح امس من قبل ملك الاردن عبد الله الثاني، بـ«مد يد العون والمساعدة واصلاح الاضرار ومساعدة الناس ودعمهم في اعادة الاعمار، لان لبنان الأرز سيبقى بلداً مهماً لكم مهما عصفت به الازمات».
صرخة المودعين عند حجار
وفي سياق مالي – قضائي، كشفت جمعية «صرخة المودعين» ان وفداً منها التقى مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار، وبحث معه في الاجراءات القضائية بحق الذين ارتكبوا تجاوزات واساءة ائتمان في ما يتعلق بالودائع، وطالب حجار باصدار قوانين من المجلس وفرض ضريبة على الذين سددوا قروضاً بأقل من قيمتها.
الوضع الميداني
ميدانياً، اعلن حزب الله انه رغم الاعتداءات الاسرائيلية على القرى الصامدة والمنازل الآمنة، خصوصاً في كفرا، قصف مستعمرة «كفر سلوم» بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ومعظمها عبر من لبنان، وتم اعتراض بعضها حسب «القناة الاسرائيلية 12».
ورداً على قصف عيترون، استهدف حزب مستعمرة مسكفعام بالاساحة الصاروخية المناسبة، وكذلك موقع الرمثا في تلال كفرشوبا.
وليلاً استهدفت طائرة حربية اسرائيلية سيارة في بلدة جويا.