قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، إن الخلاف مع حركة حماس هو حول إنهاء الحرب على قطاع غزة دون تحقيق "الأهداف الإسرائيلية المعلنة"، مشيراً إلى أن ذلك يحول دون التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.وأضاف نتنياهو خلال لقاء جمعه بممثلين عن "منتدى هغفورا" المكون من عائلات جنود إسرائيليين قتلوا في الحرب على قطاع غزة، أنه "لم تكن هناك صفقة لأننا لن نتخلى عن استكمال أهداف الحرب. الخلاف الرئيسي مع حماس يدور حول الالتزام بإنهاء القتال دون استكمال الأهداف".وقال: "نحن ملتزمون بالنصر المطلق. نحن لا نريد ولا نستطيع أن نترك الجبهة ليس فقط بسبب الأبناء الرائعين الذين سقطوا، ولكن لأن ذلك يمثل مستقبل الدولة، ليس لدينا خيار آخر. والآن، حتى لو لم يرها الجميع فإننا نراها والأغلبية تراها، كما أننا ملزمون بإعادة الأسرى بطرق مختلفة، لن أخوض في التفاصيل. ولكن قبل كل شيء، نحن ملتزمون بتأمين مستقبلنا. لن يكون لنا مستقبل هنا أمام محور الشر الإيراني وأتباعه إذا أحنينا رؤوسنا".وفي ما يتعلق بإدارة الحرب، أشار نتنياهو إلى أن "إسرائيل الآن في 7 جبهات. نحن أولاً ضد حماس وضد حزب الله وضد الحوثيين وضد الميليشيات في العراق وسورية وضد إيران وضد الضفة الغربية وضد المحكمة الجنائية الدولية. كلنا نقاتل معاً وهذا الوضع يتطلب التماسك الداخلي، إن لم يكن للأمة كلها، فالغالبية من الأمة، حتى نتمكن من القتال".وختم بالقول: "في نهاية المطاف، جميعهم يهدفون إلى تقليصنا وتهجيرنا وتدميرنا. الأمر واضح تماماً بالنسبة لي، لذلك لا أعتقد ولو للحظة واحدة أنني قد أنسحب من المعركة، وبالتأكيد لا أعتقد أننا يمكن أن نتخلى عن انتصارنا الضروري، أولاً وقبل كل شيء ضد هؤلاء السفاحين".واتفق ممثلو "منتدى هغفورا" مع إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على ضرورة مواصلة الحرب، وأعلنوا دعمه قائلين: "نحن هنا حتى نتأكد من أن إسرائيل تكمل جميع أهداف الحرب وتحقق النصر".من جانبه، كرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تهديداته بإسقاط الحكومة في حال قرر نتنياهو المضي قدماً بمقترح الصفقة مع حركة حماس.وقال بن غفير خلال مشاركته في مؤتمر الحكم المحلي إنه "لا صفقة مطروحة على الطاولة"، وأضاف: "قلت بصراحة شديدة إذا توصلوا إلى صفقة انهزامية، إذا توصلوا إلى اتفاق من شأنه أن يعرض أمن سكان إسرائيل للخطر، إذا رفعوا راية بيضاء فأنا لن أكون في ذلك المكان".وتابع:"أنا سعيد لأننا لسنا في هذا الوضع حالياً، ولا توجد حالياً صفقة انهزامية، وهي ليست مدرجة حالياً على جدول الأعمال، وبالتالي طالما أنها ليست مدرجة على جدول الأعمال، فلن أفرض عقوبات على أية حال. وكل الأشياء التي أردت فعلها، سأحتفظ بها". وأضاف: "إذاً لا سمح الله، جاء رئيس الوزراء باتفاق انهزامي فلن أكون هناك. أنا لست هنا من أجل كرسي، جئت لإنقاذ شعب إسرائيل والعمل من أجل شعب إسرائيل".