حضر لبنان في القمة التي عقدها الرئيسان الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والأميركي جو بايدن، في النورماندي، بمناسبة الإحتفال بذكرى انتصار الحلفاء ضد النازية. فقد أصر ماكرون على إدراج الملف اللبناني على جدول المباحثات، بالإضافة إلى إدراجه على طاولة البحث بينهما على طاولة العشاء الرسمي في قصر الإيليزيه.فرنسا والفاتيكان وتسعى باريس للتنسيق مع واشنطن حول ملف لبنان، لا سيما مناقشة تطورات الوضع في الجنوب، ومنع التصعيد، في ظل تخوف فرنسي من انفلات الأوضاع العسكرية بحال لم يتم التوصل إلى صيغة اتفاق على تخفيف المواجهات، بالإضافة إلى البحث في الاستحقاق الرئاسي والمساهمة في انتخاب رئيس للجمهورية.وقال الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون، "ينبغي العمل مع أميركا للتعجيل بخفض التصعيد بين حزب الله وإسرائيل". وأضاف ماكرون في مؤتمر صحافيّ مشترك مع نظيره الأميركيّ جو بايدن: "عازمون مع الولايات المتحدة على الضغط على إيران لوقف أنشطتها التصعيديّة في المنطقة".في سياق آخر، حضر الملف اللبناني أيضاً في زيارة أجراها المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان، جان إيف لودريان، الذي أعلن أنه زار الفاتيكان يوم أمس الجمعة، وقال عبر حسابه على منصة "اكس": "كنت في الفاتيكان يوم أمس كمبعوث شخصي لرئيس الجمهورية الفرنسية لمناقشة موضوع لبنان مع الكاردينال بارولين، وزير خارجية الكرسي الرسولي ومع المونسنيور بول ريتشارد غالاغير، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول". يذكر أن بارولين سيزور لبنان في العشر الأخير من شهر حزيران، وسيبحث مع المسؤولين اللبنانيين سبل المساعدة على الخروج من الأزمة السياسية والرئاسية.مبادرة باسيلسياسياً، فإن لبنان على موعد مع مبادرة جديدة سيطلقها رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، الذي يسعى إلى التقاطع مع حركة أمل وحزب الله على مرشح، يمكن التفاهم عليه مع أكبر عدد من النواب. كما أن باسيل لا يعارض عقد حوار أو تشاور. وسيبدأ باسيل مبادرته من بكركي التي يزورها الأحد للقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي، على أن يزور الإثنين الرئيس نبيه برّي في عين التينة، ويلتقي الكتل حتى الخميس المقبل بما فيها ممثلين عن نواب المعارضة الـ32 في الصيفي".
أحد مخارج باسيل المحتملة يتمثل بإشراك المعارضة في أسماء المرشحين، اذا بقيت رافضة للمشاركة في التشاور، على أن تشارك في جلسة الانتخاب التي تليه. أي تسويق إسمين أو ثلاثة بين المعارضة والثنائي الشيعي.يذكر أن باسيل كان يوم الجمعة قد التقى بكتلة الاعتدال، حيث تم الداول بثلاثة سيناريوهات رئاسية بحال فشل التوافق: الأول هو تكرار مشهدية التمديد لقائد الجيش جوزيف عون بلا التيار والحزب، الثاني هو حصول اتفاق بين باسيل و"الثنائي الشيعي" وبعض الحلفاء، من دون معارضة، والثالث اتفاق المسيحيين على أسماء تعمل الكتل الوسطية على إيجاد الدعم لها. وهذا ما فضّله المجتمعون".