قال عضو كابينت الحرب الإسرائيلي بيني غانتس الجمعة، إنه سيعقد مؤتمراً صحافياً السبت، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه من المرجح أن يعلن استقالته من الحكومة.
وكان غانتس قد أعلن الشهر الماضي، أنه سيستقيل من حكومة الحرب إذا لم يوافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطة ما بعد الحرب لقطاع غزة بحلول 8 حزيران/يونيو.
وأشار مكتب غانتس إلى أنه سيتلو بياناً لوسائل الإعلام مساء السبت في رمات غان، إحدى ضواحي تل أبيب."قيادات محلية" بحماية إسرائيل
وأتي بيان غانتس، بعدما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن كابينت الحرب وافق ليل الجمعة، على خطة لتمكين "قيادات محلية" شمالي غزة. وقالت إن الجيش الإسرائيلي سيوفر الحماية لهذه "القيادات" لاستبدال حكم حماس.
والأسبوع الماضي، قدّم "المعسكر الوطني" الذي يرأسه غانتس، مشروع قانون لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة. ويعتبر غانتس المرشح الأوفر حظاً لتشكيل ائتلاف في حال إسقاط حكومة نتنياهو والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
ويتعرض نتنياهو لضغوط من حلفائه في اليمين المتطرف الذين هدّدوا بالاستقالة من الحكومة إذا مضى قدماً في الاتفاق مع حركة حماس الذي يشمل وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن الذين احتجزوا خلال هجوم "طوفان الأقصى".تقييم أميركي لنتياهو
وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت شبكة "سي إن إن" إن تقييماً ل"سي آي إي" تم تداوله بين المسؤولين الأميركيين هذا الأسبوع، خلص إلى أن نتنياهو يعتقد على الأرجح أنه يستطيع التهرب من وضع خطة ما بعد الحرب، حتى مع ممارسة إدارة الرئيس جو بايدن الضغط الكامل عليه لإنهاء الصراع في غزة.
ووفقا للتقرير الصادر في 3 حزيران/يونيو، يعتقد نتنياهو "على الأرجح أنه يستطيع الحفاظ على دعم قادة الأمن ومنع الانشقاقات" داخل الجناح اليميني في ائتلافه من خلال مناقشة مستقبل غزة "بعبارات غامضة".
ويمثل التقييم، الذي لم يتم الإعلان عنه من قبل، أحد أحدث تقييمات الاستخبارات الأميركية حول عقلية نتنياهو، والذي تم تداوله بين كبار المسؤولين، وفقاً لمصدر مطلع على التقارير الداخلية.
ويسلط التقييم الضوء على كيفية تحدي الزعيم الإسرائيلي ضغوط أعضاء حكومته وإدارة بايدن لتحديد "وضع نهائي" لغزة، ويحذر من أن ما قاله نتنياهو علناً من المرجح أن يكون صحيحاً وهو: أنه لن ينخرط بجدية في قضايا ما بعد الحرب، إلا بعد تلبية "ما يراه معايير أمنية رئيسية، والتي قد تستغرق شهوراً".
وبحسب التقييم، تشمل هذه المعايير إكمال "العمليات العسكرية الكبرى"، وهو أمر قال محللون عنه إنه غامض بشكل متعمد، وكذلك القضاء على قائد كتائب القسام محمد الضيف.