تعليقاً على توجيه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كتاباً إلى الوزارات والادارات العامة كافة لوجوب التقيّد والالتزام بالتعميم الذي أصدره النائب العام يوم أمس والذي يهدف إلى تأمين إعادة الانتظام إلى عمل النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، أكد المحامي وديع عقل عبر الـtayyar.org، أن هذه مخالفة دستورية لمبدأ فصل السلطات في لبنان، لا علاقة ابدا للسلطة التنفيذية بالسلطة القضائية. القاضي أعلى من كل السلطات، هوا مت يراقبها، يحقق بأعمالها ويلاحقها وليس العكس!"أما الأمر الأخطر، والسؤال المطروح: لماذا توقف تحقيق انفجار المرفأ؟ ومن يتحمل مسؤولية وقف التحقيقات بأموال المودعين والأموال العامة؟ ولماذا لا ينفذ القاضي جمال الحجار مذكرات Interpol الصادرتين من فرنسا والمانيا بحق رياض سلامة؟ ولماذا لا يتم التوسع بالتحقيقات بملفات Optimum وغيرها؟" وسأل عقل:"هل باتت رئاسة الحكومة هي المرجعية القضائية؟! وأين رئيس مجلس القضاء الأعلى من كل ذلك؟"
وردّاً على سؤال حول تقييمه لما قام به القاضي الحجار، قال عقل:" تدبير القاضي جمال الحجار لا يؤثر مباشرةً على عمل القاضية غادة عون التي تستطيع القيام بكافة صلاحياتها.تعيين القاضية غادة عون أتى بموجب مرسوم ولا يتغير إلا بمرسوم، ولكل قاضي استقلالية دستورية كامل لضمان أداء واجبه. وقد أقدم القاضي غسان عويدات على الخطوة ذاتها سابقاً وسقط تدبيره قانونياً".
عقل أضاف:" هناك سعي منذ ١٧ تشرين إلى تمرير عملية نهب ١٢٠ مليار دولار ودائع عبر تدجين الناس والتهويل عليهم واستغلال مآسيهم.
للأسف الشديد، تحقيقاً لهدف إسكات الناس يتم الاستعانة بمنظومة مافياوية تتضمن سياسيين إعلاميين روحيين مصرفيين قضاة أمنيين...
غادة عون وغيرها من القضاة الأوادم "كسروا المحظور" وفتحوا تحقيقات مالية كبيرة اثبت القضاء الأوروبي والأمريكي جديتها فكانت مذكرات توقيف interpol وادعاءات وحجوزات وغيرها...
وأن كل مشبوه متضرر يحاول عرقلة التحقيقات منعاً لكشف جرائمه بحق المودعين واللبنانيين والأجانب...
وأتى ملف Optimum Invest و٨ مليار دولار ليزيد من خوف المتورطين فسارعوا بالضغط لوقف تحقيقات القاضية غادة عون.
وتحديداً وقف تسليم data تحويل أموال من حسابات مصارف تجارية ظهرت في تقرير التدقيق الجنائي A&M وKroll."
عقل أردف قائلاً:" عملياً تستمر القاضية غادة عون في عملها، اما معنوياً فهذا نهج جديد سيسمح لعشرات القضاة الأوادم بالتحرك انتفضاً على القضاة الساكتين عن "سرقة العصر"، كما يدفع بالمودعين إلى التقدم بمزيد من الملاحقات القضائية في لبنان والخارج احقاقاً للحق.
هذه أكبر وأصعب معركة نخوضها في تاريخ لبنان الحديث، معركة مع من نهب الناس...
أطلب من الناس الإنتباه، لأن غادة عون وغيرها من القضاة والمحامين والإعلاميين الأوادم الذين يواجهون مافيا الفساد باتوا جميعاً في خطر الاغتيال الجسدي لأن المافيا لم تستطيع إغتيالهم معنوياً.
نحن محترفون مكافحة مافيا الفساد، مثالنا الأعلى الشهداء Giovanni Falcone و Paolo Borsellino و Patricia Acioli و Vicente Zacarias... لن نستكين إلا بكسر حاجز اللاعدالة واللاعقاب".
وختم عقل بالقول:" القاضية غادة عون "آدمية للعضم" وهي تحاول إعطاء أمل لشعب لبنان المقهور والمسروق، وهي تقوم بكامل واجبها الوظيفي، وانا واثق بأن أكثرية قضاة لبنان الشجعان متعاطفون مع القاضية عون بوجه التدابير التعسفية".