أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس، بدء مناورات عسكرية جوية وبرية وبحرية مع قوات النظام السوري في مناطق مختلفة من الأراضي السوري. وتشمل تلك المناورات جبهة الجولان المحتل.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة اللواء يوري بوبوف إن التدريبات بدأت في الأجواء السورية وبعض المناطق البرية، وكذلك في القسم الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، حسب ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
وأوضح بوبوف أن الهدف من المناورات هو "الاختبار العملي لأعمال حماية الأراضي الإقليمية، وممارسة عمليات الدفاع عن سلامة الأراضي السورية من التهديدات الداخلية والخارجية". وأشار إلى أن "العمل مستمر في سوريا للوصول الى حل سياسي للصراع في سوريا، وتقديم مساعدة شاملة للمواطنين السوريين في استعادة الحياة السلمية".
وفيما لم يوضح المسؤول العسكري الروسي الجبهات التي تشهد المناورات، قالت حسابات عسكرية موالية للنظام السوري إنها تشمل جبهة الجولان السوري المحتل.
وأضافت الحسابات أن المناورات تشهد مشاركة القوات الجوية والفضائية الروسية، ووحدات الدفاع الجوي والطيران إلى جانب التشكيلات والوحدات العسكرية في القوات البرية في قوات النظام، مشيرة إلى أن المناورات بدأت الأربعاء.
ولفتت إلى أن المناورات شهدت تدريبات عسكرية على استخدام معدات حرب إلكترونية وبنادق مضادة للمسيرات، بإشراف خبراء عسكريين روس.
وتُعلن القوات الروسية العاملة في سوريا عن تدريبات عسكرية بين الحين والآخر مع قوات النظام، لكن التدريبات الحالية تُعد الأضخم من نوعها منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما أعلنت القوات الجوية الروسية عن مناورات مشتركة مع القوات الخاصة في قوات النظام، تركزت على عمليات الإنزال المظلي في فترتي النهار والليل، بمشاركة مروحيات هجومية وطائرات نقل روسية.
وبدأت القوات الروسية بالتركيز على جبهة الجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل، منذ هجوم المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بهدف منع امتداد الحرب إلى تلك الجبهة.
وأقامت القوات الروسية في سبيل منع امتداد الحرب في غزة إلى الجولان، عددا من نقاط المراقبة العسكرية المشتركة مع قوات النظام في ريف القنيطرة، وصلت إلى 14 نقطة، وذلك بالتزامن مع بدء إطلاق المجموعات المدعومة من إيران وحزب الله هناك، صواريخ باتجاه إسرائيل، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.