أما عن الدوافع، فتبقى كثيرة. ولا شك أن الحرب وتداعياتها، توفر الفرصة الأكبر لحقن واستغلال المشاعر المعادية للأميركيين ودعمهم المطلق لإسرائيل، والإستفادة من هذا المشهد لتوجيه الرسائل السياسية المطلوبة. وهذا ما عانى منه لبنان تاريخياً، حيث تستعمل أرضه القوى والتنظيمات والأجهزة على اختلافها، صندوق بريد بحسب مصالحها وتوقيت أهدافها.
كالعادة، كانت الأجهزة بالمرصاد. فحصلت توقيفات تركزَّت خاصة في البقاعين الأوسط الغربي، لأشخاص مرتبطين بالمنفذ، صاحب الجنسية السورية. أما في ردود الفعل السياسية، فأجمعت كلها على الرفض، والإدانة، ومن أبرزها موقف التيار الوطني الحر الذي أكد رفض تحويل لبنان إلى صندوق بريد توجَّه عبره الرسائل.
وفي قطر، تواصلت اللقاءات التي تستضيفها الدوحة مع ممثلي قوى سياسية، واليوم الأربعاء كان موعد اللقاء بين رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ محمد بن جاسم آل ثاني والنائب علي حسن خليل، حيث تمَّ عرض آخر التطورات في الملف الرئاسي.
أما في الجنوب، فتواصلت العمليات العسكرية، وقد نفذ حزب الله عمليات قصف واستهداف بالمسيرات طالت نهاريا وشمال فلسطين المحتلة، بما في ذلك سلسلة قواعد عسكرية، في الوقت الذي يتزايد فيه التوتر في المجتمع الإسرائيلي إزاء الوضع المتردي خاصة في الشمال. تزامناً،