قُتل ضابطان من مكتب أمن الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك خلال كمين نصب لهم قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، فيما قُتل ضابط ثالث في ريف درعا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضابطين أحدهما برتبة رائد، والآخر برتبة ملازم أول، قُتلا بعد تعرضهما لكمين من قبل مسلحين مجهولين على أوتوستراد السلام قرب بلدة سعسع في ريف دمشق الغربي قرب الحدود مع الجولان المحتل، فيما فرّ المهاجمون إلى جهة مجهولة.
وقُتل ضابط ثالث برتبة مقدم، ينحدر من ريف حماة، إثر تعرضه لكمين من قبل مجهولين قرب بلدة جباب في الريف الشمالي في ريف درعا، حسب ما أكدت حسابات عسكرية موالية للنظام.
ولفت المرصد إلى أن عمليات الاغتيال لضباط من قوات النظام برصاص مسلحين مجهولين تتصاعد في مناطق ريف دمشق ودرعا والمناطق القريبة من الحدود مع الجولان السوري المحتل في ريف القنيطرة، وذلك منذ مطلع 2024.
وأتى مقتل الضباط الثلاثة بالتزامن مع تهديدات أطلقتها حسابات مقربة من مجموعات معارضة في ريف دمشق الغربي، إثر اعتقال فرع فلسطين لامرأتين وطفلين من بلدة كناكر داخل حي برزة شرق العاصمة دمشق، الاثنين.
وقالت الحسابات إن اعتقال الفرع لامرأتين "لن يمر دون توتر أمني وغليان يؤدي غالباً لضرب نقاط النظام على إثر هذا العمل الشنيع"، مضيفة أن كناكر وأهالي المنطقة الجنوبية لدمشق، يعتبرون الاعتقال "خطوة لانتهاك الحرمات والاعراض وهي أثمن ما يموت الانسان من أجله".
وقالت صفحات محلية في البلدة إن الأهالي هددوا قوات النظام وأعطوهم مهلة حتى يتم الإفراج عن المعتقلين وإلا فإن التصعيد هو سيد الموقف حينها.
وقبل 3 أسابيع، قُتل عنصر في مخابرات النظام السوري وأصيب آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة في ريف درعا الغربي قرب الحدود مع الجولان المحتل، فيما قتل 3 عناصر من المخابرات العامة، فرع أمن الدولة في النظام السوري، وذلك عبر تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا مصفحتين على الطريق الواصل بين بلدتي الحارة وزمرين في ريف درعا الشمالي.