استشهد فلسطينيان برصاص القوات الإسرائيلية الثلاثاء، غرب مدينة طولكرم شمال غرب الضفة الغربية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).ونعت مجموعة في طولكرم تابعة لكتائب شهداء الأقصى شهيدين من مجموعتها، وقالت إنهما استشهدا أثناء تنفيذهما لعملية إطلاق نار على حاجز "نتساني عوز" غرب مدينة طولكرم.وقالت المجموعة التي تطلق على نفسها "كتائب شهداء الأقصى شباب الثأر والتحرير في محافظة طولكرم" عبر مواقع التواصل الاجتماعي إنها ألحقت خسائر مؤكدة في صفوف القوات الإسرائيلية خلال العملية.وأضافت أن الشهيدين هما أحمد رجب وعبد الفتاح جبارة، فيما قالت مصادر فلسطينية إن "قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارة كانا داخلها".في غضون ذلك استشهد 3 فلسطينيين وأُصيب 8 آخرون مساء الاثنين برصاص القوات الإسرائيلية خلال مواجهات ترافقت مع اقتحام مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.وقالت مصادر فلسطينية إن قوات إسرائيلية اقتحمت المنطقة الشرقية في نابلس وبلدات في المحافظة بينها برقة وعصيرة الشمالية، حيث قامت بحملة اعتقالات.كما شملت الاقتحامات حي جبل الطويل في مدينة البيرة وسط الضفة وبلدة الجيب شمال غرب القدس المحتلة.وفي بيان مشترك، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بارتفاع حصيلة المعتقلين من الضفة الغربية الثلاثاء إلى 9 آلاف و25 منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، إثر اعتقال الجيش الإسرائيلي 22 فلسطينياً في الساعات الأخيرة.وأضاف البيان أن الاعتقالات توزعت على محافظات رام الله والقدس وبيت لحم ونابلس وسلفيت وطوباس وأريحا ورافقتها عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل الفلسطينيين.وفي القدس، اقتحم عشرات المستوطنين صباح الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قبل القوات الإسرائيلية، وذلك في وقت شرعت الجرافات الإسرائيلية بهدم منشآت سياحية وخيام ومساكن وسلال حجرية في قرية دوما جنوب نابلس.وقال رئيس مجلس قرية دوما سليمان دوابشة إن "جرافات الاحتلال هدمت مساكن وخياماً للمواطنين وجرفت سلاسل حجرية في المنطقة الشرقية من القرية، فيما باشرت بهدم نحو 5 منشآت سياحية في ذات المنطقة تعود لعائلة أحمد سلاودة".الأمم المتحدة تنددعلى الصعيد نفسه، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع يوآف غالانت حديثه عن اعتزام تشكيل فرق تدخل من سكان المستوطنات وخريجي الوحدات القتالية، على خط التماس مع طولكرم.وأثارت الاعتداءات الإسرائيلية والتوعد الرسمي بالتصعيد في الضفة الغربية تنديد الأمم المتحدة، حيث طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الثلاثاء بوضع حد لتصاعد العنف في الضفة، قائلاً إن مقتل أكثر من 500 فلسطيني هناك منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر "أمر لا يمكن فهمه".وقال تورك في بيان: "كما لو أن الأحداث المأساوية التي وقعت في إسرائيل ومن ثم في غزة على مدى الأشهر الثمانية الماضية ليست كافية، يتعرض سكان الضفة الغربية المحتلة يوماً بعد يوم لسفك الدماء بشكل غير مسبوق. من غير المنطقي إطلاقاً أن يحصد هذا العدد الكبير من الأرواح بهذه الطريقة الوحشية".وشدد فولكر تورك على أن "أعراف ومعايير قانون الحرب انتهكت ببشاعة في غزة".