استشهد 21 فلسطينياً منذ فجر الإثنين، في قصف متفرق استهدف وسط وجنوب غزة، في اليوم ال241 من العدوان المتواصل على القطاع المحاصر.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن "مدفعية الاحتلال شنت قصفاً مدفعياً عنيفاً على حيي الزيتون وتل الهوا ومنطقة شارع 8 في مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة 5 آخرين".وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 4 شهداء من عائلتي السموني ومهاني عقب قصف مدفعي طال منزلين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.واستشهد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بعدة قذائف محيط مدرسة تؤوي نازحين تتبع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالحي.واستشهد 6 فلسطينيين بينهم طفلة رضيعة، بقصف استهدف منزلاً لعائلة عقل في مخيم البريج وسط قطاع غزة.وقصفت المدفعية الإسرائيلية منازل الفلسطينيين شمال غرب مخيم النصيرات، فيما استشهد فلسطيني برصاص الزوارق الحربية على شاطئ بحر مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.كما استشهد 10 فلسطينين بينهم 3 أطفال، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمنزلين شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع.تهجير مليون شخصودفع التهجير القسري أكثر من مليون شخص للفرار من مدينة رفح بحسب ما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الاثنين، والتي أكدت أن آلاف الفلسطينيين نزحوا إلى مرافق متضررة ومدمرة في خان يونس وسط ظروف قاسية عصية على الوصف.من جهته، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاثنين من أن 3 آلاف و500 طفل في القطاع يواجهون خطر الموت جوعاً جراء القيود والحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/أوكتوبر.وقال المكتب في بيان على منصة "تلغرام": "أصبح أكثر من 3500 طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الموت التدريجي في قطاع غزة جراء اتباع الاحتلال الإسرائيلي لسياسات تجويع الأطفال".وأكد "وجود نقص الحليب والغذاء وانعدام المكملات الغذائية وحرمان الأطفال من التطعيمات ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للأسبوع الرابع على التوالي، وسط صمت دولي فظيع".وشدد المكتب الإعلامي على أن هؤلاء الأطفال يعانون "سوء التغذية بدرجة متقدمة أثرت على بنية أجسادهم ما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تفتك بحياتهم، وتؤخر نموهم وتهدد بقاءهم على قيد الحياة".وأضاف "بات هؤلاء يفتقرون إلى الوصول للخدمات الأساسية، مثل الغذاء والرعاية الصحية والمتابعة الطبية الدورية، وحالاتهم تتفاقم بسبب حرمانهم من التطعيمات والجرعات الدوائية المخصصة لهم في بدء سنوات حياتهم".وأفاد بأن "الأطفال خصوصاً بحاجة إلى رعاية نفسية متقدمة، بالتزامن مع هول ما عايشوه، فالأطفال قُتل منهم خلال حرب الإبادة الجماعية 15 ألف و438 طفلاً وأصيب عشرات الآلاف".ودعا المكتب الإعلامي المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية والمنظمات ذات العلاقة بالطفولة ورعاية الأطفال وكل دول العالم إلى "الوقوف عند مسؤولياتهم وإنقاذ الأطفال في غزة".كما دعا "المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية الأخرى وكل القضاة الأحرار في العالم" إلى "ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، الذين يستهدفون الأطفال بشكل ممنهج"، مشدداً على ضرورة "الضغط على الاحتلال والولايات المتحدة لوقف حرب الإبادة الجماعية وفتح معبر رفح البري ومعبر كرم أبو سالم وكل المعابر البرية، والسماح بإدخال غذاء الأطفال بأنواعه المختلفة".