قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الإثنين، أن إسرائيل ستوافق على وقف القتال في قطاع غزة من أجل تنفيذ صفقة تبادل أسرى تستعيد من خلالها الرهائن المحتجزين في القطاع، لكنه شدد على رفضه وقف الحرب.وأضاف نتنياهو خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، "لن أكون مستعداً لوقف الحرب. ولن أصف هنا تفاصيل الصفقة، لكن ما وصفه رئيس الولايات المتحدة (جو بايدن) ليس دقيقا"، في إشارة إلى الخطة التي استعرضها بايدن الجمعة، وقال إنها خطة إسرائيلية تقضي بوقف الحرب وصفقة تبادل أسرى.وتابع نتنياهو أنه "توجد تفاصيل أخرى لم يتم كشفها بعد. وبإمكاننا وقف القتال لمدة 42 يوماً من أجل إعادة المخطوفين، لكن لن نتنازل عن انتصار مطلق". وقال إنه بعد انتهاء المرحلة الأولى من صفقة التبادل "لنا الحق بالعودة إلى الحرب. وأبقينا هذه الأمر في المرحلة الثانية في حال ماطلوا".
وفي وقت سابق الاثنين، أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي تراجع عن الخطة التي دعمها الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب على غزة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مطلعة أن "إسرائيل في عهد نتنياهو لن تقبل بإنهاء الحرب حتى تتحقق جميع أهدافها". مؤكدين أن محتوى خطاب الرئيس الأميركي كان "مفاجأة كبيرة للحكومة الإسرائيلية"، رغم أن تقارير إسرائيلية أفادت سابقاً بأن نتنياهو، وكذلك الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بني غانتس، كانا على علم مسبق بأن بايدن سيتحدث عن صفقة التبادل في خطابه.واشنطن تجري اتصالاتهاعلى الصعيد نفسه، بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الوزير غانتس ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وذلك على خليفة إعلان بايدن عن تفاصيل الصفقة الجديدة.وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيانين منفصلين الاثنين، إن بلينكن ناقش هاتفياً مع كل من غالانت وغانتس وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الوزير الأميركي أشاد بإسرائيل "لتقديمها هذا المقترح، الذي أكد أن مسؤولية الموافقة عليه تقع الآن على عاتق حركة حماس".وقال بلينكن لغالانت إن من "المصالح التي يتضمنها الاتفاق مزيداً من التكامل لإسرائيل في المنطقة"، مشيراً إلى أن الاتفاق الذي أعلنه بايدن يعزز مصالح إسرائيل الأمنية على المدى الطويل.وخلال حديثه مع غانتس، استعرض بلينكن ما وصفه ب"الفوائد الأمنية لإسرائيل، إذا وافقت على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار"، مشدداً على أن "حماس يجب أن تقبل مقترح وقف إطلاق النار دون تأخير".نتنياهو يتحركودعا نتنياهو وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للقاء في مكتبه الاثنين، للاطلاع على مسودة نص الصفقة المقترحة مع حماس، وذلك في أعقاب تهديد بن غفير بحل الحكومة في حال الموافقة عليها.وقبل اللقاء، أوضح مكتب نتنياهو لبن غفير أنه بخلاف خطاب الرئيس الأميركي الذي كشف عن المقترح، فإن مسودة المقترح لا تشمل بنداً حول وقف الحرب، وأن البنود الأخرى ليست "انهزامية". وعلق بن غفير في أعقاب خطاب بايدن بأن الصفقة التي كشف عنها ليست "نصراً مطلقاً" وإنما هزيمة مطلقة.وعلى الصعيد نفسه، ذكرت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية الاثنين أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كان قد التقى خلال الساعات الماضية حاخامات حزب الصهيونية الدينية الذي يتزعمه، وناقش معهم قضية استمراره في الحكومة.ونقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة على تفاصيل اللقاء لم تسمها، أن سموتريتش لا ينوي الانتظار حتى إتمام الصفقة، وقالوا إنه "قد يبكر موعد استقالته من الحكومة في حال مضى نتنياهو في الصفقة".