فيما تتواصل الحرب في الجنوب، وتتصاعد في غزة، وبعدما فتح آموس هوكشتاين أمس الخميس النقاش مجدداً حول التفاوض لإيجاد حل، بادرَ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله إلى نقاش ومساجلة الأصوات اللبنانية الرافضة زج لبنان في أتون الحرب، مستعيناً بالعدد إزاء الحديث عن أغلبيةٍ لبنانية رافضة.
ففي احتفال تأبيني للشيخ الكوراني، حول النقاش العددي إلى حجة لصالحه، محاولاً تفريغ مصطلح "الأغلبية" من معناه. وتوجه نصرالله للمعارضين بالقول التعبيري، "كل واحد يعرف حجمه"، ومستشهداً بإحصاءات تحدثت عن تأييد للحرب في طوائف مختلفة.
وقد وجه نصرالله مجدداً سلسلة رسائل لقادة الحرب الإسرائيليين ونتنياهو، مجدداً وصفهم بالمجانين الذين يريدون تخريب كل شيء. وقد سلط الضوء في المقابل على التوتر الإسرائيلي الداخلي وتهجير المستوطنات وسكانها من الشمال، إضافة إلى تصريحات إسرائيلية عسكرية وسياسية تتحدث عن حجم الخسائر التي أصابت إسرائيل.
نصرالله وعن الإستحقاق الرئاسي وربطه بنتائج حرب غزة، رأى مجدداً ألا علاقة للأمرين ببعضهما، محيلاً عدم التوافق إلى الخلافات الداخلية، معتبراً أن ما عطل الانتخابات الرئاسية مدة سنة قبل "طوفان الأقصى" هي الخلافات الداخلية والفيتوات الخارجية.
وخلاصة خطاب نصرالله، هو استمرار الإختلافات اللبنانية على حالها من الإستحكام خلف مواقف الأفرقاء،على أثر زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، ما يؤكد صعوبة المرحلة القادمة، ميدانياً وسياسياً، وتجميد الحل الرئاسي رهناً بتطورات الجنوب وغزة عموماً.