صادر الاحتلال الاسرائيلي كاميرا ومعدات بث وكالة "أسوشيتد برس"، في جنوب الأراضي المحتلة الثلاثاء، وأوقفوا بثها الحي لمشاهد من شمال غزة، متهمين الوكالة الأميركية بانتهاك قانون الإعلام الجديد، وتقديمها صوراً لقناة "الجزيرة"، فيما عبّر البيت الأبيض عن قلقه من هذه الخطوة.
وأوقفت السلطات الاسرائيلية بث الوكالة الحي الذي يظهر المشهد في شمال قطاع غزة من موقع في مستوطنة سديروت، وأوضحت الوكالة أن السلطات الإسرائيلية اتهمتها بمخالفة القانون المذكور عبر تزويد شبكة الجزيرة الإعلامية بالصور.
BREAKING: Israeli officials seize AP equipment and take down live shot of northern Gaza, citing new media law. https://t.co/EcxMVtrWA6
— The Associated Press (@AP) May 21, 2024
وأفادت "أسوشيتد برس"، بأن "الجزيرة" من ضمن آلاف المؤسسات الإعلامية المشتركة في خدمتها، وتتلقى صوراً حية مع مؤسسات إخبارية أخرى. وقالت لورين إيستون، نائبة رئيس الاتصالات في الوكالة، إن "أسوشيتد برس تدين بأشد العبارات الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية لإغلاق بثنا المباشر.. الذي يُظهر المشاهد داخل غزة، ومصادرة معداتنا".
وأضافت إيستون أن "الإغلاق لا يستند إلى محتوى البث، وإنما إلى الاستخدام المسيء من قبل الحكومة الإسرائيلية لقانون البث الأجنبي الجديد في البلاد". وتابعت: "نحث السلطات الإسرائيلية على إعادة معداتنا، وتمكيننا من استئناف البث الحي على الفور، حتى نستطيع مواصلة تقديم الصحافة المرئية المهمة للآلاف من وسائل الإعلام في أنحاء العالم".
وذكرت الوكالة أن مسؤولين من وزارة الاتصالات الإسرائيلية وصلوا إلى موقع أسوشيتد برس في سديروت بعد ظهر اليوم الثلاثاء وصادروا المعدات.
وقام هؤلاء المسؤولون بتسليم الوكالة ورقة تحمل توقيع وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي تزعم أن أسوشيتد برس انتهكت القانون الإسرائيلي الجديد للمؤسسات الإعلامية الأجنبية.
وأشارت الوكالة إلى أن مصادرة المعدات جاءت بعد أمر شفهي يوم الخميس الماضي بإيقاف البث الحي، وهو ما رفضته الوكالة.
وأعرب البيت الأبيض عن قلقه حيال الأنباء عن مصادرة إسرائيل معدات وكالة أسوشيتد برس. وأضاف: "نحن متمسكون بموقفنا بضرورة تمتع الصحفيين بالقدرة والحق في القيام بمهمتهم".
وأغلقت حكومة نتنياهو مكاتب قناة الجزيرة في الخامس من مايو/أيار الجاري، وقوبلت هذه الخطوة بإدانة واسعة من الاتحادات الدولية للصحافة ومنظمات حقوق الإنسان باعتبارها اعتداء على حرية الصحافة ومحاولة لإسكات "الجزيرة" بسبب تغطيتها الحرب.