يبقى ملف النزوح المعضلة الأخطر والأكثر مدعاة للتواصل والمتابعة ميدانياً، ولو لم تكن هذه المتابعة بالوتيرة نفسها في كل يوم. فعلى مسافة أسبوع من مؤتمر بروكسل، وبعد يوم على تراجع مفوضية اللاجئين أمام تأنيب وزير الخارجية عبدالله بو حبيب لرئيسها، كان هذا الملف مثار بحث بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وبوحبيب في عين التينة. وميدانياً، تابعت الأجهزة الأمنية ومن بينها مديرية أمن الدولة إجراءاتها لمواجهة الأعمال غير الشرعية، وفي هذا الإطار سجلّت المديرية تفقداً لبلدة كوبا في البترون، للتأكد من مدى استجابة النازحين للتعليمات. وعلى خط مواز، أثارت شاحنة الأسلحة الفردية التركية التي ضبطتها المخابرات بالأمس الكثير من الأسئلة حول الخروقات الأمنية، واستمرار سعي جهات متعددة لاستعمال لبنان ساحة للتوتير وتوجيه الرسائل. وعلى الخط الرئاسي، تظهر المواقف الصادرة عن "الثنائية الشيعية" باستمرار التمسك بمقاربتها للأزمة الرئاسية، وبدايتها الحوار من خلال باب رئيس المجلس، والتمسك بتجميد الوضع الرئاسي حتى انتهاء حرب غزة، المتصاعدة فصولاً. فالنائب قاسم هاشم اعتبر للotv أن "من يقرأ سياسيا قراءة دقيقة يرى ان بيان الخماسية بتفاصيله يحاكي مبادرة الرئيس بري وكانه ترجمة لها"، بحسب تعبيره، من دون أن يوضح كيفية هذه المحاكاة.