كتب قاسم قصير - يوقع الصحافي المخضرم ابراهيم عوض كتابه ، مهمات سرية في حياتي الصحفية يوم الخميس في الثلاثين من شهر ايار الحالي وذلك في احتفال كبير في مركز مؤسسة الصفدي الثقافي وكان يفترض ان يوقعه قبل حوالي الشهرين لكن بعض الظروف الصحية ادت الى تاجيل حفل التوقيع.
ولن استبق الحديث عن الكتاب وما تضمنه من معلومات مهمة عن العديد من الادوار الصحفية والوطنية والعربية التي قام بها الاستاذ ابراهيم عوض خلال عمله الصحفي والذي تجاوز عشرات السنين في العديد من الصحف والمجلات اللبنانية والعربية وخصوصا في جريدة الشرق الأوسط السعودية وجريدة العرب القطرية اضافة لكونه ناشر موقع الإنتشار الالكتروني وكونه يتولى موقع نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام.
وانا كنت من المتابعين لعمل ودور الاستاذ ابراهيم عوض من بعيد من خلال عمله الصحفي ولكن ظروف العمل المشتركة جمعتنا سوية في عمل مشترك في جريدة العرب القطرية في العام 2007وحتى العام 2008 وكان يتولى إدارة التحرير فيما كنت مسؤولا عن القسم العربي والدولي.
وفي الغربة تصبح المسافات بين الزملاء والاصدقاء اقرب واتاحت لي هذه الفرصة ان اتعرف على العديد من الصفات والمميزات التي يتميز بها الاستاذ ابراهيم عوض اضافة للجانب الصحفي المتالق وهو الجانب الإنساني والأخلاق الحميدة وقد كان لنا في تلك المرحلة خير صديق واخ وخصوصا في ظل الظروف الصعبة خلال العمل .
طبعا تجربة العمل في جريدة العرب تستحق تقييما خاصا وقد كتبت بعض مذكراتي عن الحياة في قطر في كتاب لي صدر في العام 2008 بعنوان : بوح الكلام وفيه بعض الذكريات الشخصية والام الغربة والوحدة .
واذكر انه عندما قرا الاستاذ ابراهيم عوض ذلك الكتاب في الدوحة دمعت عيناه كما اخبرني وشعر معي بحجم الصعوبات التي تواجه الانسان في الغربة .
وبعد عودتنا من قطر تحولت علاقة الزمالة الى علاقة اخوة وصداقة وكنا نستعيد دوما تلك اللحظات المهمة في تجربتنا وعن الحياة في الغربة واصبحنا نلتقي دوما وتعرفت ايضا على الوجه الانساني في مسيرة الاستاذ ابراهيم عوض وهو المتابع لهموم ابناء مدينته في طرابلس وكذلك لابناء بيروت حيث يسعى لقضاء حوائج من يحتاج اليه بعيدا عن الاعلام وبهدوء ودون ضحيج .
وطبعا الاستاذ ابراهيم عوض شخصية وطنية وعروبية وهو الحريص على هموم الوطن والعالم العربي ومواقفه الوطنية واضحة وصريحة .
فالف مبروك صدور كتابه مهماته السرية والى المزيد من النجاح والعطاء في العمل الصحافي والإنساني والوطني.