غداً الأربعاء، المجلس النيابي بكُتله وأفراده، أمام امتحان التعبير عن المصلحة اللبنانية العليا.
وجود لبنان في خطر داهم، والوطن شعباً ومجتمعاً واقتصاداً وديموغرافيةً، لا يحتاج إلا إلى شجاعة والتزام وطني وتنفيذ القرارات والخطط الرسمية المتخذة. السياسات الأوروبية والدولية عامة، لم تتبدّل من قضية النزوح السوري، وبالتالي ما على لبنان إلا المواجهة وتطبيق القوانين طالما أن السيف الغربي يحزُ على عنقه!
غداً الأربعاء، تتوجه كل الأنظار إلى الجلسة التي ستُبَث مباشرة أمام التلفزيونات. والقصة ليست في المزايدات، بقدر ما هي في النتيجة التي لا يُفترض أن تقل عن توصية ملزمة للحكومة في شكل تُضطَر فيه أن تلتزمها في كل تحركاتها وقراراتها، وخاصةً في التعاطي مع النزوح ومعالجته.
وضمن هذا السياق، ستشكّل كلمة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مرة جديدة، تعبيراً عن استكمال مبادرة "التيار" لمواجهة هذا الخطر الوجودي، ووضع النقاط العمليّة على حروف معالجة هذا الخطر، وتأكيداً لتمسك لبنان بمصلحته العليا إزاء المساعي الغربية والأوروبية لتوطين النازحين في لبنان والتغاضي عن إعادتهم إلى سوريا. ولا شك أنَّ خطوات "التيار" العملية، والمستمرة في المناطق، تصب في سياق متابعة المعالجة، لتحويل هذا التراكم معالجة نوعية تؤدي إلى تفعيل العودة، ولو أن القرار الدولي يستمر هو نفسه لجهة المحافظة على حصار سوريا ومحاولة رشوة اللبنانيين.
على خط مواز، تستعيد اللجنة الخماسية تحركاتها الرئاسية الأربعاء، مع استضافة السفيرة الأميركية ليزا جونسون السفراء الاربعة زملاءها للإتفاق على شكل وأهداف التحرك الجديد، والذي يُفترض ان ينطلق من عين التينة بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وفي يوميات الحرب في غزة، واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي للإحتلال الإسرائيلي وخاصة في جباليا ورفح، بما يشبه الأيام الأولى للحرب حين أبرزت الفصائل قدرتها على المواجهة وإبراز قدراتها القتالية. كما تواصلت الإعتداءات والغارات الإسرائيلية على القرى الحدودية.