فقد جمع قضاء البترون اليوم في المؤتمر البلدي والإختياري لتنظيم النزوح السوري، المتناقضات والمتنافسون في السياسة، لما هو حفظ الوجود والهوية والأرض، وهي المصلحة الوطنية التي تعلو فوق كل الخلافات والتنافسات، كما أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في كلمته.
وقد سلّط باسيل الضوء على سلسلة من الخطوات في الرسائل التي وجهها. فاللامركزية عامةً وفي تولي البلديات مسؤولياتها في تطبيق القوانين على النازحين خاصة، هي اساس للنجاح في تحقيق العودة، نظراً لفشل الدولة المركزية في ذلك.
كما استعرض باسيل واقع النزوح في البترون وتداعياته، مشدداً على التعاطي مع تطبيق القوانين بشكل حضاري غير عنفي، للتمييز بين هدف العودة وبين التعاطي الإنساني مع النازحين.
باسيل الذي شكرَ نائب القوات اللبنانية غياث يزبك على حضوره، أشارَ إلى إحدى أسُس النجاح وهي التعالي فوق التنافس والإختلاف لصالح القضايا الجامعة، من دون أن يُنسي ذلك الأخطاء في التأخر على الإلتحاق بركب الداعين للعودة، لكن متى حصل ذلك فإن المسامحة تكون الجواب تمهيداً للتلاقي على جوهر القضية الأكبر.
ميدانياً، واصل الأمن العام إجراءاته الحازمة في المناطق بإقفال محال النازحين وأشغالهم غير الشرعية. وهذا ما يمنح الهبة الشعبية والسياسية اللبنانية لتحقيق العودة، زخماً أكبر وأكثر فعالية.
إقليمياً، تواصلت الإعتداءات الإسرائيلية على رفح مؤدية الى مزيد من الشهداء الفلسطينيين في غارات مكثفة، في الوقت الذي رجحت فيه تقديرات من الداخل الإسرائيلي باستمرار الهجوم لمدة شهرين، وكذلك مواصلة حماس تنظيم قدراتها وقواتها.