النزوح السوري معضلة وجودية تستدعي الإستنفار اللبناني التام. البعض الطليعي حذّر من البداية وواجه، في حين احتضن البعض الآخر المخططات لتوطين النازحين وتشريع الحدود اللبنانية، لكنه يحاول اليوم وبعد ١٣ عاماً، استلحاق نفسه دفعاً للعار الذي لحق به جراء السكوت والتآمر.
والطليعة المواجِهة المتمثلة بالتيار الوطني الحر، تستكمل كل مسارها منذ العام ٢٠١١، لا بل منذ انطلاقها كحالة وطنية لبنانية، بتحرك ميداني احتجاجي غداً الخميس أمام الإسكوا وسط بيروت، على كل المحاولات الدولية لتصفية قضية النزوح السوري بعيدا من الأراضي الأوروبية. ولن يكون هذا التحرك الأخير، بل سيُستَكمل بتحركات نوعية متنقلة في كل المناطق اللبنانية.
وبالتوازي، تتوجه الأنظار إلى الجلسة النيابية الأسبوع المقبل لمناقشة الهبة الأوروبية، وسط ضبابية في الموقف الحكومي منها، لكن مع تصاعد وتنامي الصوت الإعتراضي النيابي والشعبي على السلوك الأوروبي والغربي في ملف النزوح.
ميدانياً وفي الجنوب، تواصلت الغارات الإسرائيلية، في الوقت الذي أطلق فيه حزب الله عشرات الصواريخ المضادة للدروع على مواقع ومستوطنات حدودية، ما اعتبر تكثيفاً للهجمات المضادة وضربات موجعة جديدة لإسرائيل
واقليميا تستمر المواكبة الأميركية للهجمات على رفح فوصل مدير السي أي آيه الى إسرائيل حيث يواكب ميدانياً الاتصالات لمتابعة اخر تطورات الا
إعتداءات، ولمسار المفاوضات في القاهرة.