رعى وزير الاعلام زياد المكاري حفل إفتتاح أكاديمية طرابلس والشمال بكرة القدم بإدارة الخبير الدولي وفيق إبراهيم، وملعبين للميني فوتبول (مكرم 1 ومكرم 2)، وذلك في منتجع النورث مارينا، بمشاركة رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم السيد هاشم حيدر، الدكتور محمد ناجي ممثلا النائب طه ناجي، أمين عام الاتحاد جهاد الشحف، عضو اللجنة العليا للاتحاد ناصر عدرة، رئيس إتحاد بلديات الكورة ربيع الأيوبي، عضو مجلس بلدية طرابلس أحمد حمزة ممثلا رئيس البلدية الدكتور رياض يمق، المغتربة السيدة إيمان خير الله (الشريكة في المشروع) وعدد من الشخصيات الاجتماعية والرياضية والاعلامية وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير وممثلين عن أندية كرة القدم في طرابلس والشمال.

النشيد الوطني اللبناني بداية، ثم ألقى الخبير الدولي وفيق إبراهيم كلمة عرض فيها لتفاصيل المشروع الهادف الى تعزيز لعبة كرة القدم في طرابلس والشمال وتعليم أصولها وفنونها الى الجيل الجديد بهدف إنشاء جيل رياضي كروي واعد، وقال: هذان الملعبان الأخضران، كانا عبارة عن مساحة باطونية، وقد قمنا بإنجازهما لوضعهما في خدمة الأندية واللاعبين والمعسكرات التدريبية للأندية، خصوصا أنهما يترافقان مع شاطئ رملي ومياه معدنية صحية وفندق ضمن منتجع النورث مارينا، لافتا الى أن الأكاديمية سوف تضم نحو 500 طفلا خلال الصيف المقبل.

ثم ألقى عضو مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية الصحافي غسان ريفي كلمة أشاد فيها بخطوة الخبير الدولي وفيق إبراهيم في إفتتاح ملعبيّ كرة القدم وإنشاء الأكاديمية، في وقت تعتدي فيه إسرائيل على لبنان، وتبلغ الخلافات السياسية ذروتها، داعيا الى تعميم الرياضة وكرة القدم تحديدا، لمواجهة آفات المجتمع والحفاظ على النشئ الجديد الذي علينا أن نؤمن له كل ما يمكن أن يشغله عن تلك الموبقات بالرياضة والعلم والفن والمهارة والأخلاق.

ثم ألقى رئيس الاتحاد السيد هاشم حيدر كلمة أشار الى أن إفتتاح الملاعب هو معركة صمود وأسس من أسس المقاومة وصيانة المجتمع، معبرا عن سعادته بالاستثمار بكرة القدم التي أكثر ما تعانيه من صعوبات هو عدم وجود ملاعب لا سيما في تمارين ومباريات المنتخب اللبناني الذي يلعب مبارياته خارج أرضه بعيدا عن جمهوره وهذا ينعكس عليه سلبا، وهذا الأمر أيضا واجهه ناديا العهد والنجمة، متقدما بالتهنئة لنادي العهد بوصوله الى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي التي ستقام قريبا، وكنا نتمنى أن تجري المباراة على أرض لبنان خصوصا أنه حدث آسيوي لكن ذلك متعذر بسبب عدم وجود الملاعب.

وتوجه حيدر بالتحية الى وزير الشباب والرياضة على الجهد الذي يبذله مع الأخوة المصريين الذين وعدوا بتأهيل مدينة كميل شمعون الرياضية، وهو لا يألو جهدا في سبيل رفع مستوى الرياضة وكرة القدم.

كما شكر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إبن طرابلس الحبيبة لمشاركته ومتابعته للشؤون الرياضية اللبنانية، منوها بإتحاد الشمال الفرعي برئاسة الأخ هيثم نحلة على متابعة وإدارة كرة القدم والشمال، آملا أن يصب مشروع الكابتن وفيق إبراهيم في مصلحة كرة القدم.

وألقى أحمد حمزة كلمة بإسم رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق لفت فيها الى أن الكابتن وفيق إبراهيم هو أول من أطلق الأكاديميات الكروية، داعيا رئيس الاتحاد وكل المسؤولين الىي الاهتمام بملعب بلدية طرابلس والعمل على إنارته ليستطيع أن يستضيف مباريات منتخب لبنان والدوري اللبناني ليلا.

ثم ألقى وزير الاعلام زياد المكاري كلمة شكر فيها الكابتن إبراهيم على هذه الدعوة للتلاقي مع هذه النخبة الرياضية، مؤكدا أن زغرتا وطرابلس مدينة واحدة.

ولفت المكاري الى أنه في البداية تم طرحه وزيرا للشباب والرياضة، وقد بدأ التحضير لذلك، لكن الأمور أخيرا اتجهت نحو الاعلام، مشيدا بوزير الشباب والرياضة جورج كلاس الآدمي الذي يعمل بجد ويضحي بعيدا عن الاعلام لتنمية الرياضة في لبنان معتبرا أنه اليوم يمثله في هذا الاحتفال.

وأشار المكاري الى أن كثيرا من الأزمات والمشاكل تحل بالرياضة، لافتا الى خوري في زغرتا يدعى هكتور الدويهي عمل على جمع شباب زغرتا المختلفين فيما بينهم بإنشاء أندية كرة قدم، وقال للشباب: “نريد أن نكسر الحزن، وهناك شيء أهم من الانتقام والحقد، هو العلاقة بين الناس والروح الرياضية والأخوية، وقد سارت زغرتا على هذا الأساس، ونأمل أن يسير لبنان على أساس هذا الفكر والروح الرياضية والحوار والتلاقي وبأن نتحدث مع بعضنا البعض.

ودعا المكاري الى ضرورة أن يقتنع الشباب بأن لا غنى عن الدولة ولو لم تكن على قدر طموحاتهم، مشيرا الى ان كل ما نشاهده في لبنان من فوضى وأمور غير إيجابية وغير صحية وإنهيار إقتصادي هو كله من وراء السياسة، وعلينا أن نعتبر كل ما حصل بمثابة درس لنا.

وأشاد المكاري بخطوة الكابتن وفيق إبراهيم، مؤكدا أنها على صغرها تعني الكثير لطرابلس والشمال ولبنان وهو يجب أن يكون مثل ومثال لكثير من الجميعات، لأن لا حل في لبنان إلا بالتلاقي والحوار والمحبة بين الجميع.

بعد ذلك، تم توزيع الدروع الى الوزير المكاري والسيد حيدر والصحافي ريفي، ررئيس مجلس إدارة النورث مارينا محمد عبدالله تسلم الدرع عنه مدير المنتجع هيثم مبيض, ثم شارك الجميع في قص الشريط التقليدي للملاعب، وفي حفل كوكتيل.