في كانون الثاني 2016 دخل فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد في رهان كبير بعد إقالة رافائيل بينيتيز مدرب الفريق والاستعانة بالفرنسي زين الدين زيدان.
لم يملك زيدان خبرات كافية بل عمل مساعدا لكارلو أنشيلوتي في 60 مباراة بخلاف العمل مدربا لفرق الشباب والناشئين في النادي الملكي بخلاف مناصب إدارية أخرى.
لكن زيزو أذهل الجميع وحقق نجاحا باهرا وصنع أسطورة جديدة لريال مدريد في دوري أبطال أوروبا بالفوز باللقب ثلاث مرات متتالية في 2016 و2017 و2018 كما أعاد لقب الليجا مجددا إلى جدران سانتياجو برنابيو في 2017 بعد غياب دام 5 أعوام.
زيزو فاجأ الجميع بالرحيل في صيف 2018 ثم عاد مجددا بعد أشهر قليلة لإنقاذ ريال مدريد من الغرق تحت قيادة المدرب جولين لوبيتيجي الذي أقيل وسط موسم 2019/2018.
استمرت الولاية الثانية لزيدان مع ريال مدريد موسمين ونصف حقق خلالهما الفريق لقب الدوري في 2020 وسط جائحة كورونا ولكنها انتهت بموسم صفري في 2021.
ومنذ هذا التوقيت أخفى زين الدين زيدان نفسه تماما وابتعد عن الأضواء بل سار وراء سراب أضاع بسببه أكثر من فرصة أو مغامرة جديدة للظهور على الساحة.
يركز زيدان على تحقيق حلم واحد فقط وهو قيادة منتخب فرنسا وتخيل أن الحلم اقترب بعد نتائج مخيبة للديوك تحت قيادة المدرب ديديه ديشامب في النسخة الأخيرة من بطولة أمم أوروبا (اليورو) التي أقيمت في صيف 2021.
إلا أن اتحاد الكرة الفرنسي جدد الثقة في ديشامب الذي عوض إخفاقه بالفوز بالنسخة الثانية من بطولة دوري الأمم في تشرين الثاني 2021 ثم وصل لنهائي كأس العالم الأخيرة في 2022 حيث خسر اللقب بركلات الترجيح أمام الأرجنتين بعد تعادل مثير بنتيجة 3/3 على ملعب لوسيل.
واشتد السراب أمام أعين زيدان بقرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بتجديد عقد ديشامب حتى كأس العالم المقبلة في 2026 ليختفي زيزو عن الأضواء أكثر فأكثر.
ووسط هذا السراب، سعت أندية كبيرة في أوروبا للتعاقد مع زيدان مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي في إنجلترا ويوفنتوس الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي ومؤخرا بايرن ميونخ الألماني.
لكن زيدان أدار ظهره لكل هذه العروض بداعي عامل اللغة أو عدم الاستقرار الفني على مستوى النتائج أو الإدارة الرياضية لهذه الأندية. (موقع كورة)