وصلت الدولة المتحللة إلى لحظة الحقيقة غداً الخميس حيث يرجح أن تقر الكتل النيابية المجتمعة رفض الفراغ البلدي عبر التمديد للبلديات، في الوقت الذي يُتوقع فيه أن يتصاعد الإستعراض المزايد والذي تواصلت تباشيره اليوم مع المؤتمر الصحافي لكتلة "القوات" وأعلنت خلاله أنها ستطعن في التمديد فور حصوله.
وفي وقت لا هم للبعض سوى الإستعراض والمزايدة كالعاظة من دون تقديم الحلول، تصاعد الجنون الإسرائيلي في الجنوب الذي اشتعل بعشرات الغارات على القرى الحدودية، وسط استمرار التهديدات الإسرائيلية والحديث عن عدوان بري. ولم يعرف اللبنانيون كيف أنه في ظل كل هذه النار التي لم توفر لا جبل لبنان ولا البقاع، يمكن إجراء انتخابات بلدية طبيعية.
على خط مواز بقي النزوح السوري الشغل الشاغل للدولة والأجهزة والقوى السياسية، ولا سيما الجدية منها والمبدئية تجاه هذا الملف، لأن المستفيقين كثر.
وفي هذا الإطار أكد وزير الداخلية بسام مولوي بعد اجتماع أمني أنه "في موضوع النازحين السوريين تقوم وزارة الداخلية بوضع التعاميم على البلديات وذلك لتطبيق القانون لأن لبنان تحمل كثيرا من النزوح السوري فمن خلال هذه القوانين نقوم بضبط الوضع الأمني".
وعلى خط المساعي الدولية لوقف الحرب، يزور وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بيروت السبت المقبل في اطار جولة في الشرق الأوسط، ليناقش مع المسؤولين اللبنانيين مقترحات فرنسية هادفة لإعادة الاستقرار عند الحدود.
ورئاسيا، واصلت "الإعتدال" لقاءاتها وحطّت اليوم الأربعاء عند رئيس حزب "القوات" سمير جعجع.