دارت محركات اللجنة الخماسية فطغى صوتها على الملفات الأخرى. ومع أن كلام سفرائها لا يزال نفسه لجهة تأكيد أهمية انتخاب رئيس والحوار بين اللبنانيين، إلا أنّ مخرج الرئاسة قد يفاجئ الجميع، عندما تتقاطع الإرادة اللبنانية الداخلية، مع تقاطعات خارجية.
واليوم الخميس، كان مشهد لقاء "الخماسية" رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في البياضة بالغ التعبير. الإبتسامات علت الوجوه، وأبرزها لدى السفير السعودي وليد البخاري، الذي تغيب امس عن لقاء بنشعي لوعكة صحية، وعابرة. لكن الدلالات السياسية، أكثر عمقاً.
فالمسار الإيجابي بين "التيار" والسفارة السعودية ليس وليد الأمس، بل هو متواصل وسبق وتصاعد مع حضور باسيل الإحتفال الوطني السعودي. كما أن ارتباط "التيار" بمصلحة لبنان حصراً، يعزز موقعه في التقارب مع كل الدول خاصة العربية، انطلاقاً من هويته المستندة الى الكيانية اللبنانية وليس الى الارتباط بمحاور.
وفي المواقف، كان تأكيد من قبل رئيس التيار على محورية التوافق في انتاج الرئيس، وكذلك الإيجابية تجاه الحوار، شرط أن يؤدي الى الغاية المنشودة. والأهم، أن تتمحور مواصفات الرئيس حول الاصلاح ونية بناء الدولة، وعندها تصبح الأسماء تفصيلية. كما أن تأكيد المصلحة اللبنانية في وقف الحرب في الجنوب لإجهاض مخططات العدو الإسرائيلي، كان حاضراً بقوة في اللقاء، خاصة ان هذا الأمر يساعد في انجاز الانتخابلت.
الخماسية انتقلت الى الضاحية، حيث استمعت الى تمسك رئيس كتلة الوفاء للمقاونة بحوار "بإدارة الرئيس نبيه بري وبدون شروط".
وعلى خط اخر، كان سليمان فرنجية يحط في بكركي، مجدداً هجومه على اجتماعات وثيقة الصرح.
واعتبر فرنجية أنّ "في الملف الرئاسة، كلنا نتمنى انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد. ولا أرى أن ترشيحي يضرب العملية الديمقراطية في انتخاب الرئيس، بل يكرّسها وأنا المرشح الوحيد المعروفة خلفيتي".
رئيس "المردة" لم ينس دلالة مشهد البياضة بحضور السفير السعودي. فرأى أن "حضور السفير وليد بخاري في اللقاء مع النائب جبران باسيل علامة جيدة"، وقال: بالأمس لم يحضر الاجتماع معنا بعذر مرضي وهذا حقّه، وبيتنا دائمًا مفتوح وخاصة السعودية".
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع