خاص tayyar.org
كشفت مصادر ديبلوماسية في باريس أن موضوع النازحين السوريين سيكون البند الأكثر حضورا، إن لم يكن الوحيد، في المحادثات التي يجريها غدا في الإليزيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس حكومة تصويف الأعمال نجيب ميقاتي، في حضور قائد الميش العماد جوزاف عون.
ولفتت المصادر إلى أن الإدارة الفرنسية باتت على قناعة بالمخاطر الناجمة عن سوء الإدارة الأوروبية لملف النزوح السوري، خصوصا في ضوء رفع قبرص الصوت بعدما بات النازحون يطرقون سواحلها بشكل دوري بواسطة المراكب التي تنطلق غالبيتها من لبنان.
ونبّهت المصادر إلى أن التهديد الكارثي الذي تواجهه أوروبا، لا توقفه إجراءات ردعية وزجرية كتلك التي فُرضت على لبنان على امتداد السنوات الفائتة عبر الضغط لفتح حدوده البرية وإقفال حدوده البحرية، بل صار لزاما أن تُسمَعَ الحلول اللبنانية القائمة أساسا على وقف تمويل أوروبا النزوح ووقف تمويلها التوطين المقنّع في لبنان، بالتزامن مع بدء الإجراءات العكسية القائمة على توفير المساعدات المالية واللوجستية لعودة النازحين الى ديارهم السورية، خصوصا بعدما أضحت غالبية أرضهم آمنة.
ولفتت المصادر إلى أن تداعي البنى التحتية اللبنانية والاختناق بالنازحين والغضبة التي أثارتها زيادة أعدادهم بشكل دراماتيكي توازيا مع ضيق سوق العمل وازدياد نسب الجرائم والسرقات، كلها عوامل إنذار لأوروبا بأن إبقاء سياسة تشجيع النزوح إلى لبنان هو فعل انتحار لأوروبا نفسها التي ستكون قريبا عرضة لموجات نزوح سوري غير شرعي لا سابق لها.