أربع كلمات تختصر واجب كل واحد منا لشكر جبران على الكلمة الوطنية الجامعة التي ألقاها باطلالته مساء البارحة. كنا بأمس الحاجة لان نسمع خطابا "كهذا يساهم في رفع سقف الوعي، والبصيرة، والحكمة في خضم الخضات المتكررة السياسية والامنية التي تساهم في زيادة منسوب الخوف والقلق عند اللبنانيين.
نعم يستحق جبران منا هذا الامتنان لأننا كنا البارحة على قاب قوسين من اندلاع فتنة. كما عهدناه دائما" لقد فند الازمات المتعددة التي تعصف بنا بكلام رجل دولة مسؤول واقترح لكل واحدة منها جملة" من الأفعال كي لا نبقى كالعادة في دائرة "الحكي الفارغ". كما أنه علمنا مجددا" كيفية التعالي عن جراحنا بتضامنه وتضامن التيار مع الخصم في السياسة عندما يصيبه مكروه.
ولانه قائد فذ وعادل، ذكر من يجب أن يتذكر من اليمين واليسار كيف كانت لنا قدرة" غير مسبوقة لتحمل عدوان حملات التنمر والحقد والتهم الباطلة، عندما نبهنا من مخاطر استيعاب النزوح السوري الهائل الذي وصل عدده اليوم إلى نصف سكان لبنان الصغير مع ما يتبعه من مآسي ومشاكل اجتماعية.
لا بأس ابدا" ان فعل جبران ذلك لان التياريين كانوا بحاجة لسماع صرخة من ينصفهم طالما لا يزالون حتى اليوم بطليعة المستهدفين. من هذا المتطلق نقول له بصوت عال:
جبران جوا جوا في قلوبنا...