2024- 12 - 25   |   بحث في الموقع  
logo مِنحة تشريعيّة “للبدايات البيضاء”!.. بقلم: د. رنا الجمل logo جنبلاط وترشيح عون.. توقيت خاطىء؟.. عبدالكافي الصمد logo الايجابيات الرئاسية تتراجع.. من يقصد باسيل بمرشح التوافق؟!.. غسان ريفي logo : تهنئة من القلب في عيد الميلاد logo العودة إلى دمشق: المدينة التي كرهتها وأحببتها دوماً (1) logo هوكشتاين وإنجاز الرئاسة بعد وقف النار logo المجلس الوطني التركي..حبل النجاة الآخير لقسد قبل الزحف العسكري logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الثلاثاء
"مال القبان" طرح قضايا حساسة بمسؤولية ...ولكن! ... (جهاد أيوب)
2024-04-08 16:39:11

 "مال القبان" من الأعمال الجميلة، ويطرح قضايا حساسة بمسؤولية، ومنها الطمع والرزق غير الحلال وإلى أين يوصل، وهو شريك أيضاً في الخوض بموضوع "الدعارة" كحل كما حال ما قدم في كثير من الدراما السورية لهذا الموسم، ولكن هنا المعالجات ليست سوقية كما سوقه بعضهم ببعضهن وحولهن!

  صحيح فكرة " مال القبان" بكل ما قدم مكررة في كثير من الأعمال المصرية ولكنها في " مال القبان" لها خصوصية مختلفة ومغايرة ومتميزة، أهمها منطقية الطرح والحلول لكل خط درامي فيه، وفرش موضوع فساد بعض من هم في مناصب السلطة والقاء الضوء مباشرة على واقع المخبرين من تجار المصالح دون مبالغات، والتعامل مع اللهجة السورية بلكنة طبيعية غير فضفاضة او مضحكة...والجميل أداء الممثلين وبالأخص سلاف فواخرجي...ساحرة كانت، واقعية في كل حالاتها النفسية والابعاد الدرامية بكل مراحلها، ولم تبالغ في كل الأوضاع والمواقف رغم ما تعرضت له من أحداث. عاشت سلاف اللحظة فأقنعت، جسدت الموقف فتفوقت، تكلمت وتنفست ونظرت ومن ثم أكثرت من التدخين دون أن ترتكب فعل إزعاج المتلقي لآن الشخصية هي التي ظهرت من لحم ودم...سلاف التي أطلت في الحلقة الرابعة من أصل 30 حلقة وهي البطلة الأساسية أكدت غير بأنها مصابة بعقدة "النجومية"...إنها من زمن الفنانة النادرة، إنها المتقنة سلاف فواخرجي فخامة التمثيل وبنفسج الحضور ومخملية الأداء...
ووفق المخرج في التقاط حالات تعبيرية في مشهدياته، وتفوق في تسجيل سينوغرافيا شريكة بلعبة النص الحوار القصة...وفي " مال القبان" نحن أمام مخرج يفقه بما يقوم به، ويعرف أصول إدارة الممثلين، وقراءة النص وما يريد منه، ورغم تسجيلي لملاحظات قد يبرر سببها السكربت ومساعد المخرج حول الراكورات، ولكن المخرج هو المسؤول!

والمشكلة واضحة عند سيف في الألوان الكئيبة والإضاءة المزعجة السوداء، فما وقع به من خطأ هنا وجد أيضاً في "العربجي2"!
- على الكاتبين يامن وعلي التخفيف من تقديم الشاب السوري على هذا المنوال من السوقية والشوارعية، وهذا لا يلغي رشاقة الحوارات رغم تكثيف الحالة الدرامية والمعاني فيها، وأيضاً رسم الخطوط الدرامية ببراعة ضمن القصة فكانت الحبكة منضبطة ومتفوقة ومنطقية...هذا الثنائي هو مكسب للدراما السورية !
- بسام كوسا هنا في أنضج أداء الخبرة، معبر، متفوق ولا يزال النجم الكبير.
- ختام اللحام تمكنت مع السنوات أن تقدم مساحة تليق بها، وقدمت شخصية الأم بمسؤولية وأهمية تحسب لها.
- نجاح سفكوني يتعامل مع الفن برقي، ولم نسمعه يجادل غيره، خبرة وقيمة، وهنا لعب دوره باتقان وإدارة وجدارة، وقدم احساساً مرهفاً في كل حالات الشخصية...نجاح فنان كبير.
- زهير عبد الكريم ممثل من طراز رفيع ولو تم خدمة الشخصية وتوسيع دورها ضمن الخطوط الدرامية لكانت ثرية أكثر، ومع ذلك زهير تفوق.
- حلا رجب ناضجة ومقنعة وقدمت الدور بحرفنة عالية لصالح العمل.
- يامن الحجلي في هذه الحالة رغم قرب الشخصية من " ولاد بديعة" إلا أنه تفوق وخدمها بإخلاص مما جعلها مقنعة وثرية بكل حالاتها...على يامن الخروج من هكذا أدوار حتى لا يصبح نمطياً!
- خالد القيش من الوجوه الجيدة، ودائماً يضيف ويتميز، وهو نجم مهما اختلفت مساحة الدور.
- تحية إلى الرائع في كل الحالات الراحل محمد قنوع، ونلفت إلى أن الشاب بلال مارتيني قدم دوره ببراعة، وهنالك مشاهد اتقنها خاصة مشهد السكر على باب البار إلى جانب سلاف...بلال المستقبل له.
والممثل ملهم بشر أتقن دوره ويبشر بفنان يليق بالفن...
مال القبان تأليف يامن الحجلي وعلي وجيه، ومن إخراج سيف سبيعي، وبطولة سلاف فواخرجي، وبسام كوسا، وختام اللحام، والحاضر الغائب محمد قنوع، ونجاح سفكوني، ويامن الحجلي، وخالد القيش، وحلا رجب، وسعد مينة، وبلال مارتيني...




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top