بقيت حرب الجنوب وتداعياتها مخيمة على اليوميات اللبنانية، مع استمرار المناوشات الحدودية، وتكاثر الكلام عن كيفية مواجهة اعتداءات إسرائيلية أوسع وحماية لبنان المنهك منها.
وفي سياق مواز واصلت إسرائيل اجراءاتها الإحترازية تخوفاً من انفجار الصبر الإيراني ضربات نوعية للداخل الإسرائيلي، هذا فيما كانت إيران تتعرض لهجوم إرهابي في الداخل وتحديداً في محافظة راست وبلوشستان أدى إلى قتلى وجرحى.
ولبنانياً لفتت كتلة الوفاء للمقاومة إلى أنه "على شعوبنا أن تُدرك أن حماية هويتها وحقوقها ومصالحها هي رهن توفر القوة لديها كي تدافع عن حقوقها وتدفع العالم لإحترامها والإهتمام بها، موضحة أن "المقاومة في غزة قدمت نموذجاً متقدماً في الشجاعة والصلابة دفاعاً عن الأرض والهوية".
إلى ذلك يبقى النزوح السوري على رأس المخاوف اللبنانية، وخاصة في ظل التسريبات عن مخاطر الحرب وتفكير النظام الدولي بإعادة رسم المشهد الجيو سياسي لكيانات المشرق، هذا في الوقت الذي بدأت فيه قبرص ترمي المسؤولية على لبنان الحامل كل خطايا الغرب واوروبا بالعبث بأمن سوريا والسكوت عن خطر المجموعات التكفيرية. وفي هذا الإطار لفت تصريح وزير الشؤون الإجتماهية هكتور حجار الذي لفت إلى ان "لا قرار لبنانياً بشأن النزوح"، والى ان وزارة الشؤون الاجتماعية لا تستطيع وحدها إيجاد حلّ، بل بالتعاون مع وزارة الداخليّة وجهاز الأمن العام،" مشدّداً على أن ما يجري في لبنان أكثر من توطين".
وقد أكد حجار أنَّ "الأمر عملية استبدال للمواطنين اللبنانيين بمواطنين سوريين بغطاء دولي". ووضع المسؤولية لدى رئيس حكومة تصريف الأعمال بالتأكيد أن "هذا الخطر المحدق بكلّ اللبنانيين يحتّم على ميقاتي اتخاذ موقف تاريخي يكتبه على ورقة يذهب بها إلى بروكسل في 27 أيار المقبل كي ينصفه التاريخ، لا الاكتفاء بالتحاور فيما هو مستمرّ بالإصغاء للمجتمع الدولي".