ملف "أنا والزمن والفن" الحلقة السادسة عشر
لو دخلت آلة الزمن أعود ثلاثين سنة إلى الوراء وأذلل العقبات
ندمت على صداقات كثيرة...واللائحة تطول!
أنا علامة فارقة في حياتي وفي فني وأرغب أن أكون شوشو أو ميسي!
الحسد والنميمة في الوسط الفني يجعلاني أبتعد ولا انسج صدقات!
... يمر الزمان بالقرب منا فيترك بصمته علينا، ويخاوين العمر فيرسم مشوار ملامحه فينا، ونصر أن نصادق البشر فنعيش معه وحوله أشواك الفرح وتعب الحضور، وإن توافقنا مع الفن، وهو عملة نادرة يزرعها الله في قلة يختارها منا نسعد للتعب الذي يشاركنا الضوء...
وضيف حلقة اليوم من ملف " أنا والزمن والفن" متعدد المواهب المميز فناً وتعاملاً سعد حمدان، استطاع أن يثبت حضوره بثقة موهبته، وقدم العديد من الأدوار التي أهلته ليكون في الصفوف الأمامية، ويلعب الكوميديا بجدارة وتفوق كما يلعب التراجيديا، وخاض في السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة والدبلجة بنجاح يحسد عليه...
الارتياح
أين انت ؟
- صامد في لبنان، أبحث عن دور مميز يليق بتاريخي الفني، لا أحب الأدوار المكررة، ولا أن يكون الدور هامشياً...
أين مكانك في الساحة الفنية؟
-،مكاني محفوظ من خلال ثلاثين عاماً من العمل الفني، وساعة أعود، أشكل عامل ارتياح للجمهور، هذا ما لمسته من رغبة الناس برؤيتي، وهذا عامل ثقة كبيرة لي، ويحملني مسؤولية تجاه ما أُقدِم عليه.
اين اعمالك المنافسة؟
- تاريخي الفني الطويل الذي تجاوز اكثر من 60 مسلسلاً خلال ثلاثين سنة، الجوائز العالمية والعربية والمحلية التي نلتها، المسرح، الاذاعة، السينما، يجعلني لا اقبل بمستوى أقِلُ قيمةً عما قدمته سابقاً، ولأنني احترم هذا التاريخ، والجمهور الذي يتابعني يترقب ذات المستوى الذي قدمته وأفضل، انتظر أن احظى بما يُرضي طموحي..وهذا ما يجعلني مُقِلاً في اعمالي مؤخراً.
اين طلباتك الاعلامية؟
- لا طلبات غريبة، فقط أن يكون الوقت اكثر من عشرين دقيقة، وأن يكون عودي مرافقاً لي وان يتضمن اللقاء عزفاً وغناءً.
الإعلام المسؤول هو الذي نبحث عنه، وأنا والإعلام بتوافق تام...
اين أنت من الوسط الفني؟
- لا انسج صداقات كثيرة في الوسط الفني، الحسد والنميمة يجعلاني ابتعد، اصدقائي يُعدّون على الأصابع...
اين أنت من الصداقة والإخلاص؟
- جميع من رافقني في حياتي الشخصية والمهنية يعلم جيداً مدى إلتزامي وإخلاصي، واحترامي لحِرٓفيتي وصِدقٓ كلمتي وطيبةٓ قلبي، وهذا ينطبق على الصداقة والإخلاص...أنا مؤمن بهما، واحققهما في حياتي، والبعض يعتبر ذلك خطأ، ولكنني اعتبره كل الصواب.
* اين أنت من أنت؟
- أهتم بنفسي، متصالح مع نفسي، أعرف شخصيتي جيداً. ومن هذا المنطلق، لا ادعي العلم في ما لا أعلمه، وأعرف حدودي جيداً.
الاستقرار
هل انت راض عن وجودك الفني؟
- نوعاً ما، ولكن، هناك ظروف سيئة في لبنان وتحديداً منذ الحصار الاميركي على لبنان في العام 2019 ولا زال، والتي ادت الى مشاكل سياسية معقدة، وحيث ان عملنا مرتبط بالأمن والاستقرار الداخلي، فإن ذلك يؤثر على تقدمنا، وبالتالي إثبات وجودنا في كل جديد.
هل انت منسجم مع مشوارك؟
- أجل...أجل...الانسجام كلي، لذلك اعرف الإختيار.
هل تعيد تجربتك لو بدأت من جديد؟
- بالطبع ودون تردد، ولنعتبر انني دخلت آلة الزمن، أعود ثلاثين سنة إلى الوراء، اذلل العقبات التي واجهتني خلال مسيرتي وانطلق من جديد.
هل أنت الاكذب في عالمك؟
- لا والف لا، وهذا لا يعني أنني كذاب وهناك من هو اكذب مني، ولكن انا لست منافقاً وخاصة في عملي.
هل تغدر الصديق ولا تهتم؟
- برجي العقرب، ومن يعرف صفات العقرب يعرف جيداً من أنا.
هل أنت حققت أحلامك؟
- ليس بعد...لا أحلام تتحقق كلها...
هل استطعت أن تكون علامة فارقة في حياتك وفي فنك؟
- علامة فارقة في حياتي، أجل، من خلال ثقة الناس بي ومحبتهم لي والاسم المميز الذي بنيته طوال سني عملي.
أما العلامة الفارقة في فني، أجل، من خلال تجسيدي لشخصية "عدنان" في مسلسل :غنوجة بيا" ونيلي جائزة لجنة تحكيم الميركس دور عن هذا الدور، وجائزة لجنة التحكيم هي بنظري أصعب من جائزة الجمهور لإنها من أهل الاختصاص.
هل انت انت؟
- أجل، وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
اللائحة تطول
من تتمنى الا يكرر تجربتك؟
- إبني...لا أريد له التعب والقلق والصعاب الذي مررت به وصادفني!
من ساعدك في الحياة وفي الفن؟
- موهبتي...يا صديقي الموهبة خير مساعد، والواسطة في الفن تنكشف بسرعة ويسقط الدخيل بأسرع منها!
من صادقته وندمت على صداقته؟
- أصدقاء كُثُر...واللائحة تطول...!
من الشخص الذي تتمنى أن تكون هو؟
- ميسي، لاعب كرة القدم، وإذا تعذر ذلك، حسن علاء الدين الشهير بشوشو.
من الشخص الذي صفعك ولا تسامحه؟
- لا أستطيع إلا أن اسامح.
من أنت ؟
- سعد حمدان، فنان، ممثل، مغني، عازف عود، مدبلج، استاذ جامعي لمادة المسرح.