من حضر ثلاثية مهرجان التيار الوطني الحر في ذكرى ١٤ أذار، يعرف تماما" ما القصد من هذا العنوان: حضور كثيف للتياريين والعونيين والانصار، برنامج حافل ومتنوع ومنظم، حركة متواصلة على المسرح ليس فقط من قبل رئيس التيار ونوابه، بل مسؤولي اللجان المركزية، والاستشارية، والمشاريع المختلفة الذين قدموا للحضور تقارير مفصلة عما فعلوه في السنة الماضية وعما هي مخططاتهم للسنة الحالية...
اما النشاط المميز.، فكان حاضرا" بقوة على مستويين: الاول لقطاع الشباب الذي خرج من الرماد كالمارد بعد حملات تشويه متواصلة لصورته من قبل االثورة العورة والاحزاب الخادعة؛ فكانت له اطلالة رائعة فسر خلالها إنجازاته العددية ورؤيته المستقبلية وناقشهما مع زملائه القدامى. والثاني لخطابات رئيس التيار النائب جبران باسيل الذي تكلم كعادته بلغة رجل دولة في زمان سيء لا وجود فيه لهكذا صنف من الرجال في لبنان. هذه حقيقة دامغة لا مهرب منها لان من فتحت له المقابلات والشاشات والاذاعات والمقالات لا شغل له ولا عمل الا هجاء جبران باسيل جاعلا" من هذا الاخير علة وجوده على الساحة السياسية لان ليس لديه شيء مفيد ليقوله...
أما بعد، فيأتي من يسألك بكل سذاجة:" هل بعدك تيار وطني حر؟". الجواب هو نعم لانه يفرض نفسه عليك ويجعلك فخورا". الجواب هو نعم لان لديك قيادة تتميز برؤية وطنية جامعة، وفكر ذكي، وبرامج عمل اصلاحية، وارادة راسخة لتنفيذها، فينجح بعضها، ويتعرقل البعض الآخر . الجواب هو نعم لأنك عندما تكون فاعلا" في التيار، تقول لنفسك: "هذا هو الموقع المناسب لاخدم رسالة لبنان حتى لو اشتغلت ليل ونهار".