ملف “أنا والزمن والفن” الحلقة الثالثة عشر
أنا الجندي المناضل في معركة الوجود رغم الظلم الذي تعرضت له!
أطلب من الإعلام الإنصاف وليس تسليط الضوء على أصحاب الأصوات العالية!
أنا الأصدق في عالمي وبعض الفنانين غدروا بي ولا يحبون غير مصلحتهم وزحتهم عن دربي!
نعم صُفعت وسامحت ولا زلت متواجداً وعنواني الشهامة والعنفوان وإذا فيك تجيبها جيبها يا بابا!
يمر الزمان بالقرب منا فيترك بصمته علينا، ويخاوينا العمر فيرسم مشوار ملامحه فينا، ونصر أن نصادق البشر فنعيش معهم وحولهم بأشواك الفرح وتعب الحضور، وإن توافقنا مع الفن، وهو عملة نادرة يزرعها الله في قلة يختارها منا نسعد للتعب الذي يشاركنا الضوء…
وضيف حلقة اليوم من ملف ” أنا والزمن والفن” المطرب نقولا الاسطا، هو نسر الغناء، له شخصية فنية واثقة ومختلفة عن الجميع، ولا زال متمسكاً بالأصالة، مثابر، نجح رغم الصعاب وما زرعوه أمامه من أشواك.
هو صديق مخلص ولا يعرف الغدر، ويؤمن بالفن النظيف، وحينما حقق وجوده الفني كانت المنافسة على اشدها، ورغم تميزه منذ بداياته لا زال إلى اليوم يختلف بجديته واختياراته المختلفة عن الجميع..
الجندي
أين أنت ؟
– لا أزال إلى اليوم ذاك الجندي المناضل في معركة الوجود رغم كل الصعاب، ورغم اختلاف الظروف، وأنا سعيد بجنديتي هذه…
أين مكانك في الساحة؟
– تأكد في مكاني المناسب…مكاني ولوني ومكانتي ليست سهلة بل تتطلب الصبر والصعوبة خاصة إذا قررت المحافظة عليها!
أين أعمالك المنافسة؟
– أعمالي المنافسة موجودة في كل التواصل الإجتماعي ولمن يرغب ويبحث عن الاختلاف…وتُنافسني الفرادة التي تشبهني، ومن لديه بمستوى ما اقدمه هو منافسي!
أين طلباتك الإعلامية؟
– طلباتي الإنصاف في الإعلام لكل المستويات، ولكل من يعمل في الفن، وليس تسليط الضوء على فئة معينة ومن لا يستحق، ومن هم أصحاب الأصوات العالية!
أين أنت من الوسط الفني؟
– أنا صديق الجميع، ولا مشاكل ولا حسد ولا غيرة مني بحق الزملاء.
أين أنت من الصداقة والأخلاص؟
– من يعرفني يعرف أن الصداقة والأخلاص عنواني…
أين أنت من أنت؟
– وأعتقد أن وجودي هو الرقم الصعب…وأنا أعرف من أنا
الغرابة
هل أنت راض على وجودك الفني؟
– بالتأكيد راض، ومع ذلك أسعى إلى طموح لا نهاية له، وإلى الانتشار الأوسع !
هل أنت منسجم مع مشوارك الشخصي والفني؟
– منسجم جداً جداً، وارشيفي يخبر عن هذا الموضوع، وحضوري ومنطق حديثي وتحليلي للأمور، واحترامي للجميع أكبر دليل على إحترامي وانسجامي مع فني وشخصي، وعلى أمل الكل يحترم فني، ويقدر جهودي وما أقدمه لا أن يقارنونني بغيري وبفني… أنا عندي تفرد بطريقة تعاملي مع الفن وبما أملك من فن!
هل أنت تعيد تجربتك لو بدأت من جديد؟
– إذا طُلب أن أعيدها هذه الأيام اتماشى مع الواقع الذي نعيشه مع الحفاظ على القيم الموجودة عندي، وأن اخدم صوتي ولا افرط بموهبتي من خلال كلمات بلا طعمة وألحان من غير ألحان لمصلحة الوصول السريع وغير هادف…باختصار وصولي لا يبرر الوسيلة…على كتفي حمال!
هل أنت الاكذب في عالمك؟
– الكذب!! سؤال مباشر ومسؤول يحتاج الجواب المباشر والمسؤول…أنا الأصدق في عالمي.
هل أنت تغدر الصديق ولا تهتم؟
– من المستحيل أن أغدر، وأنا على العكس تماماً من سؤالك، ونشوتي أن أخدم الصديق، صحيح أنا لست طوباوياً ولكن أحب خدمة غيري..
هل أنت حققت احلامك؟
– ما من أحد يحقق أحلامه، إنما نعيش على طريق تحقيق أحلامنا…بيخلص العمر واحلامك لا تتحقق!
هل استطعت أن تكون علامة فارقة في حياتك وفي فنك؟
– بالتأكيد أنا علامة فارقة في فني وفي حياتي، وعلامتي أنني لا أشبه غيري، وهنا الصعوبة، والمشوار هنا هو الأصعب!
هل أنت أنت؟
– بامتياز أنا أنا والحمدالله…غريبة اسئلتك بس نحن قدها!
الشهامة
من تتمنى أن لا يكرر تجربتك؟
– تكرار تجربتي لا يقوم بها الشخص العادي، تجربتي يقوم بها الشخص المثابر والمصر ولو على حساب أمور حياتية كثيرة…ومن يقدر على ذلك فأهلاً وسهلاً به!
ومن يريد تكرار تجربتي عليه أن يكون نخباوياً فنياً وحياتياً.
من ساعدك في الحياة وفي الفن؟
– أهلي دعموني معنوياً وأمنوا بموهبتي، وإعجاب الناس أيضاً، والأهم فرادتي بطريقة فني والتي ظهرت منذ الصغر.
واضيف إصراري والتحدي الذي تميزت به رغم ما واجهني، ولا زلت اتحدى، ومواجهتي للتجارب الصعبة في حياتي وعملي التي لم تحبط عزيمتي…أنا صبرت وعملت بجهد، ومن سيقرأ ما أقوله هنا الآن سيعرف ما اقصد!
من ساعدت في الحياة وفي الفن؟
– هذا الموضوع جداً جداً حساس، ولا أحب أن أعلن عنه وعن من ساعدتهم!
أحمد الله أن طموحي مساعدة غيري، ولدي تجارب عملية على الأرض، ومن ساعدته على الصعيد الحياتي يعرف جيداً صحة كلامي!
وفي الفن ساعدت ولا زلت اساعد بسبب الظلم الذي لحق بي في بداياتي، لذلك أحاول هذا الظلم أن لا يصيب غيري…
اساعد غيري براحة البال وبضمير، ونعم يوجد من اساعدهم بالفكرة والمغنى وأمور ليس ضرورياً الإعلان عنها!
من صادقته وندمت على صداقته؟
– نعم صادقت وندمت…يوجد بعض الفنانين الذين اعتبرتهم إخوتي واعزائي، والنتيجة غدروا بي، ولا يحبون غير مصلحتهم والوصول على حسابي وعلى أجساد غيرهم…هؤلاء لم يتغلب أحد منهم على شخصي، وزحتهم عن دربي، ولست نادماً.
من الشخص الذي تتمنى أن تكون هو؟
– أنا أتمنى أنا…
من الذي صفعك ولا تسامحه؟
– صفعني…نعم صفعت ولكنني اسامح ولا ادين لآني لست المعاقب بل الله هو المعاقب…صحيح هنالك صفعة كبيرة من شخص معين وسامحته وما نزال نحن متواجدون، ونعمل بثقة وعزم من دون من صفعنا!
من أنت؟
– أنا نقولا جان الاسطا، ومن زحلة، وعنواني هو عنوان الشهامة والعنفوان…وإذا فيك تجيبها جيبها يا بابا!