تراجع نجيب ميقاتي عن واحدٍ من خطايا وأخطاء جسيمة يرتكبها بتغطية الثنائي الذي يحميه، لكنّ ذلك لا يعني الإستكانة وعدم التنبه إلى خطواتٍ لاحقة من منظومة لا ترتدع عن افتعال أي جريمة في حق الميثاق والدستور.
كما أن نظرة سريعة للمشهد السياسي، تؤكد أن التيار الوطني الحر قاد وحده، وكالعادة، عملية الإعتراض على انتهاك كل القوانين وضرب الشراكة الوطنية بالحائط. فلم نسمع اصواتاً كانت تغالي وتزايد لا بل تتواطأ، عندما يصل الأمر الى حقوق المواطنين بالمشاركة في الدولة، وليس مجموعة تنتمي إلى طائفة فحسب.
وقد أتى المخرج بتأجيل البت بهذا البند، والبحث في امكان تنظيم مباراة جديدة بتعيين خفراء الجمارك.
على الخط الرئاسي، تواصلت لقاءات سفراء "الخماسية" الذين التقوا الرئيس العماد ميشال عون في الرابية، وكذلك رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي بادر الى وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري بbaby sitter ل"الممانعة".
وقال جعجع: لم نطرح أسماء وأنا متأكد أنه في حال تمت الدعوة لعقد جلسات فسيتم إنتخاب رئيس".
في هذا الوقت بقيت البياضة محور لقاءات لرئيس "التيار" النائب جبران باسيل، سواء مع السفيرة الايطالية ام مع الوزير السابق وئام وهاب الذي أكد انه لا بد من مراعاة الجانب المسيحي فيما يحصل في حكومة ميقاتي، داعيا الى التنبه لذلك من الحليف والخصم.