بيروت - بولين فاضل
لم يمر مكوث الممثلة ريتا حرب في إسطنبول لتصوير برنامج من تقديمها ينتمي إلى تلفزيون الواقع من دون وعكة صحية أحبطتها بعض الشيء وجعلتها تقول إن صيبة عين قد تكون وراء ذلك. ولعل ترداد ريتا هذه الفكرة يعيدنا إلى قناعتها بأنها لم تقطف في حياتها شيئا إلا على طبق من الصعوبة هي القائلة إن مئة عقبة تحصل قبل أن يكتمل أي مشروع مهني لها وكأن قدرها أن تحمل دوما أثقالا على كاهلها وتذوق المخاض العسير لتأتي بعد ذلك الفرحة. وما من أفضل دليل على هذا الواقع غير الإقرار بأن نجاحها الكبير في مسلسل «ستيليتو» لم يأت إلا بعد حادث سير كبير حطمها جسديا ونفسيا قبل أن تنهض من جديد ويقترن نهوضها بتألق في دور «جويل». تقول ريتا: «أتعب وأجتهد كثيرا للوصول، وحين أصل لا يصفق لي كما يجب ولا يفرح لي الآخرون كما أفرح لهم، وأسأل نفسي عن السبب ولا أجد جوابا».
وراهنا تعيش ريتا حرب فرحة نجاح مسلسل «الخائن» والثناء على شخصية «نورا» التي جسدتها فيه بالرغم من خوفها في البداية وترددها في قبول الدور. تقول: «خفت من الآتي بعد «جويل» وأخافني أكثر لعب دور والدة مرام علي، ثم قيل لي أنت أم استثنائية في الحياة لابنتين وقادرة على إجادة دور الأم، وبعد تفكير عدت، وقلت لنفسي: خليني فرجي الناس هالأم.. وهكذا كان، والحمد لله أنا أسمع اليوم من يقول إن نورا تخطت جويل تمثيليا وأنا سعيدة جدا بذلك». وتعترف ريتا بأنها عرفت حالة نفسية صعبة أثناء تصوير «الخائن» لاستذكارها كثيرا حادث السير بفعل حاجتها إلى استحضار حالة قاسية للدخول في عمق الأداء لاسيما أن نورا تخسر ابنتها في سياق المسلسل. وبحسب ريتا، فإن نورا هي اليوم حديث الناس وهذه أكبر مكافأة لها بعد خوفها الكبير من الدور والمسلسل ككل. وعما إذا كانت تفاضل بين جويل ونورا، تقول إن أي شخصية لن تأخذ مكان جويل في قلبها، فضلا عن أن «ستيليتو» كان وراء تحقيق شهرة كبيرة جدا لها. وعما تصبو إليه عقب نجاح «ستيليتو» و«الخائن»، تجيب ريتا: «طموحاتي لا تنتهي، لذا طالما أحب أن أتحدى نفسي وأحب النجاح وأخاف على مستقبلي، لن أعرف الكلل ولا الراحة».