القاهرة – محمد صلاح
أحمد زكي متولي عبدالرحمن بدوي نجح كممثل ومنتج، حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج عام 1973 بتقدير امتياز. تميز بموهبته ومهارته وقدرته على تقمص الشخصيات. وكان مشهورا أيضا بكثافة ظهوره على الشاشة. وعلى الرغم من أنه ظهر لأول مرة في دور صغير في مسرحية كوميدية، إلا أنه يعتبر على نطاق واسع أحد أكثر الممثلين موهبة، خاصة في الأدوار الدرامية والتراجيدية. وكان أول ظهور له في طريق النجومية عمل بعنوان «حمادة ومها» عام 1967.
وكثيرا ما اعلن العبقري احمد زكي ان شهر رمضان الكريم كان سبب حب الناس له ومن خلال الاعمال الدرامية التي قدمها على الشاشة تحول الى نجم النجوم القادر على تجسيد كل الشخصيات، فكانت بدايته أثناء دراسته في المعهد (كان يقلد الفنان محمود المليجي)، وأول ظهور له على شاشة السينما في فيلم «ولدي» عام 1972 أمام الفنان فريد شوقي.
وعلى الشاشة الصغيرة قدم مسلسلات بالجملة منها (ليمون، الشاطئ المهجور، اللسان المر، لا شيء يهم، أنهار الملح، بستان الشوك، الغضب، طيور بلا أجنحة، أيام من الماضي) حتى جاء عام 1979 وفي شهر رمضان الكريم قدم نفسه كعبقري التمثيل من خلال بطولة مسلسل «الأيام» عن قصة حياة عميد الادب العربي د.طه حسين، وحقق نجاحا غير مسبوق والتف العالم العربي حول الشاشة الصغيرة ليشهد مولد نجم النجوم ليتحول الى نجم سينمائي وجاء عام 1985 ليظهر مرة اخرى مع «سندريلا السينما» سعاد حسني في مسلسل «هو وهي» مبدعا في تجسيد 30 شخصية، في كل حلقة شخصية جديدة ليثبت انه فنان من طراز خاص، وهو ثالث أكثر الممثلين في قائمة أفضل مئة فيلم مصري، حيث له في القائمة ستة أفلام وهم: «البريء، زوجة رجل مهم، الحب فوق هضبة الهرم، إسكندرية ليه، أحلام هند وكاميليا، أبناء الصمت».
توفي أحمد ذكي في 27 مارس 2005 بعد إصابته بسرطان الرئة، حينها لم ينته من استكمال باقي تصوير فيلم «حليم» الذي كان آخر اعماله.